عرض وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، في اجتماع إداري تربوي، الوضع على الأرض بعدما غادرت العائلات المدارس المستخدمة كمراكز للإيواء بنسبة تسعين في المئة تقريبا، كما كان عرض لأوضاع المدارس والثانويات والمهنيات بحسب كل منطقة وذلك سندا لتطور الإحصاءات ساعة بساعة، وتبين أن هناك مدارس باشرت بعمليات التنظيف وترتيب الصفوف وباتت جاهزة للتعليم الحضوري بصورة كاملة، كم ان هناك مدارس تحتاج إلى زجاج وإصلاحات وصيانة وطرش، ومدارس أخرى تحتاج إلى ترميم وتدعيم أو إعادة بناء نتيجة هدمها بفعل العدوان الإسرائيلي .
وعرض المجتمعون سيناريوهات متنوعة لتأمين التعليم الحضوري أو من بعد، وذلك بحسب المناطق واستقرار الأهالي والأساتذة في أماكن معينة او تجميعهم في مدارس محددة مع تأمين احتياجاتهم، كما كان عرض لموضوع توافر الكهرباء والاتصالات والانترنت وذلك بحسب المناطق والأضرار التي لحقت بالشبكات.
وبعد المداولات في كل السيناريوهات التربوية والإدارية والتواصل مع الجهات الممولة، والأخذ في الاعتبار كل المعطيات اللوجستية ودرس المناهج المعتمدة لهذه الفترة، قرر الحلبي أن يستمر العمل في المدارس والثانويات الرسمية باحكام القرار الرقم 913/م/2024 تاريخ 25/11/2024 (المتعلق بآلية تنفيذ التعليم من بعد في المدارس والثانويات الرسمية المقفلة بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان وتلك التي تعذر عليها التعليم الحضوري وتعديل برنامج التدريس الحضوري) لا سيما ما يتعلق بتحديد ايام وحصص التدريس للعام الدراسي 2024/2025 لغاية اخر يوم تدريس يسبق عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.
كما قرر أن تعتمد المدارس والثانويات والمعاهد والمهنيات الرسمية التعليم الحضوري حيث تتوافر شروط ذلك، على ان تكون مدة حصة التدريس حضورياً ومن بعد 45 دقيقة في هذه الفترة، وأن يستمر التعليم في المدارس والثانويات والمعاهد والمهنيات المقفلة والتي تعرضت لاضرار كبيرة بالطريقة المتاحة ويلتحق التلامذة وفقاً لطلب الاهل ويصار لاحقاً الى بت أوضاعها وآلية التعليم والترميم فيها على ضوء واقعها.
وقرر الحلبي أن يستأنف العمل طبيعياً في المدارس والثانويات والمعاهد والمهنيات الرسمية بعد انتهاء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة وفق الالية والنصوص الادارية التي كانت معتمدة للعام الدراسي الماضي 2023/2024، ما لم تطرأ اي تطورات تستدعي اعادة النظر.
على أن تطبق احكام القرار الرقم 913/م/2024 تاريخ 25/11/2024 على المعاهد والمهنيات الرسمية ايضًا لغاية لغاية اخر يوم تدريس يسبق عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.