أشار رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل، الى أن "اتفاق وقف النار قام به الشيعة مع اسرائيل بواسطة اميركا وبعلم الجيش اللبناني واقرته الحكومة وعلى جميع من قام بهذا الاتفاق الالتزام به".

ولفت باسيل، في حديث للـ"LBCI"، الى ان "العِبر من هذه الحرب "للكلّ" ويجب علينا تشارك المسؤولية والتعلّم ممّا حدث ومن راهن على زوال المكوّن الشيعي صُعق بوقف النار"، مضيفاً "على جميع من وافق على اتفاق وقف النار تنفيذه وعدم الالتزام به يجرّنا الى الحرب"، مؤكداً "حزب الله لم يتنهِ عسكريًا ولو استطاعت اسرائيل سحقه لفعلت".

ورأى أننا "خسرنا معادلة الردع وفي الوقت عينه أُثبت ان اسرائيل لا تستطيع التنزه في لبنان كما فعلت في العام ١٩٨٢ فلا انكسار ولا انتصار"، متابعاً "الشيعة علموا أن الرهان على ساحات أخرى لم ينجح ولا يمكنهم أن يستمروا بخيارات خاطئة ويحملوا لبنان المسؤولية".

وأضاف باسيل "تحييد لبنان يعطينا قوة في المنطق الدولي وقوة دفاع عن نفسنا ويستكمل بتسليح جيشنا ووقف النار مثلما تضمن ضمانات اميركية وفرنسية يجب أن يترافق مع ضمانات دولية تعطي لبنان وضع التحييد لعدم اعتداء إسرائيل عليه".

وشدد على أن "حزب الله لديه جزء من حديثه لناسه وجزء يتكلم معنا به ومن أعدّ الإتفاق فليتحمل مسؤولية تنفيذه"، لافتاً الى أنه "يجب أن نفكّر بأنفسنا ولأننا لم نستطع تحييد الحرب عنّا فالنحيّد تجدّدها".

وعن كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول انتصار اكبر من عام 2006، قال"مجبور يقول هيك" ولديه ما يكفي من الادراك والوعي أنه لا يمكن الاستمرار على ما كان عليه سابقاً"، مضيفاً "لبنان ليس بلدا لساحة حروب بل حوار واستقرار وذلك يتم عبر تحييده عن الصراعات و"اذا عرفنا تصرّفنا" فإن الفترة المقبلة هي فترة استقرار".

وتابع "تذاكينا على المجتمع الدولي في ملف الإصلاح الداخلي وتذاكينا على صندوق النقد الدولي"، معتبراً أن "حزب الله لديه جزء من حديثه لناسه وجزء يتكلم معنا به ومن أعدّ الإتفاق فليتحمل مسؤولية تنفيذه".

وتوجه الى حزب الله بالقول "نحن معكم بالدفاع عن لبنان ولكن لا يمكن ان نكون معكم في كشفه"، وتابع "لا نريد اقتصادا موازيا بل اقتصاد شرعي فقط وشبكة الاتصالات لحزب الله اخترقت والفساد كان سببا في ذلك ولطالما قلت إن الفساد لا يتعايش مع المقاومة".

وشدد على أنه "يجب انتخاب رئيس في جلسة 9 كانون الثاني ونحن بدأنا العمل ولا يمكن التأخير أكثر في هذا الملف"، متابعاً "لم نكن سلبيين بموضوع ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية عندما طرح علينا وهذا حقه فهو لديه تمثيل واذا استطاع تغيير مقاربته فلا مانع لدينا".

ولفت الى أنه "كانت المقاومة أقوى من الدولة أمّا الآن فأصبحت الدولة أقوى ولا نريد أن يصبح الاثنان في حالة ضعف وان كان على حساب قوّة المقاومة فلتقوى الدولة ويأخذ حزب الله قوّته منها لذا لا يمكننا التأخّر في انتخاب رئيس".

ورأى باسيل، أن "الرئيس التوافقي أي أن لا فريق الممانعة ولا المعارضة لديه القدرة بمفرده على المجيء برئيس"، مضيفاً "لم أسلّم أسماء مرشحين لحزب الله والمعيار الاساسي لرئاسة الجمهورية هو التمثيل وهذا الامر مفقود لدى الاسماء المطروحة".

وتابع "كل كلام أنني سوقت لأيّ مرشّح غير صحيح وهناك إمكانية فعلية للتوافق إذا "اشتغلنا" وجعلنا اللائحة صغيرة، وعندما طرح كنعان ترشيحه معنا كنا قررنا في التيار ألا أحد مرشحًا وحتى أنا شخصيًا لأننا لا نرى فرصة في الوصول والنجاح وهو بقي مصرًّا".

وأكد أنني "أخاف من التقسيم في سوريا لأن لديه ارتدادات على لبنان، ولم استجدِ يومًا رفع العقوبات عنّي وهذا الامر واجب لأنها فُرضت عليي ظُلمًا بسبب علاقتي بحزب الله ولديّ الاثباتات".

وقال "نستطيع تجديد التفاهم مع المعارضة وفريق اوسع على جهاد ازعور او على مرشح آخر ولكن لا أؤيد السير بذلك واستبعاد الثنائي الشيعي كما لا يُمكنني السير مع الثنائي واستبعاد المعارضة واذا تعنّت اي فريق فيحررنا ونتفق بالتالي مع الفريق الآخر".

واعتبر أنه "اذا استطعنا التوافق على اسم رئاسي فلماذا لا ننتخب رئيسًا قبل الجلسة المقرّرة في 9 كانون الثاني؟".