تعهّد رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه "القضاء" على المعارضة "الليبرالية-الفاشية" في البلاد، في تصعيد لحملة الحكومة ضد خصومها مع دخول الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي أسبوعها الثاني.
,تشهد تبليسي اضطرابات منذ أعلن حزب "الحلم الجورجي" فوزه في انتخابات متنازع عليها في تشرين الأول الماضي، علما بأنه متهم من معارضيه بالميل أكثر فأكثر نحو الاستبداد والدفع بالبلاد مجددا إلى فلك روسيا.
وذكرت الحكومة الخميس الماضي بأنها ستعلّق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى العام 2028، ما أثار حالة غضب وموجة تظاهرات جديدة ردّت السلطات عليها بالقوة.
ورفض رئيس الوزراء التراجع في مواجهة الإدانات الدولية، مصعّدا بدلا من ذلك الخلاف مع مجموعات المعارضة المؤيدة للاتحاد الأوروبي والمطالبة بإعادة الانتخابات.
وقال للصحافيين الخميس "سنقوم بكل ما يلزم للقضاء تماما على الليبرالية الفاشية في جورجيا".
وأفاد "بدأت هذه العملية بالفعل. تمثّل هذه التطورات الأخيرة بداية نهاية الليبرالية الفاشية في جورجيا"، مستخدما لغة تذكّر بتلك التي استخدمها الكرملين في روسيا لاستهداف معارضيه السياسيين.
كذلك، دعا "الأهالي لحماية أطفالهم من نفوذ مراكز الليبرالية الفاشية"، في إشارة إلى المتظاهرين الشباب الذين خرجوا إلى شوارع تبليسي في تجمّعات ليلية.
جاءت التصريحات بعد يوم على دهم عناصر شرطة عددا من مقار المعارضة وتوقيف قادتها.
أوقف نحو 300 شخص وأصيب العشرات بجروح، بينهم متظاهرون وعناصر شرطة، في مواجهات أمام مبنى البرلمان وسط تبليسي على مدى الأسبوع الماضي.