كشف رئيس الوزراء الإسباني ​بيدرو سانشيز​ (Pedro Sánchez)، عن خطّة استراتيجيّة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصاديّة والدّبلوماسيّة بين ​إسبانيا​ و​إفريقيا​، على مدى السّنوات الثّلاث المقبلة، وتطوير "المسارات القانونيّة" للهجرة.

وأكّد، بعد اجتماع في مدريد مع الرّئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أنّ "بلادنا تريد أن تبدأ عهدًا جديدًا في علاقتها مع القارة الإفريقيّة على قدم المساواة"، مشيرًا إلى أنّ "إفريقيا هي بالفعل شريك رئيسي لإسبانيا، وستستمرّ أهميّتها في النّمو في السّنوات المقبلة"، ومذكّرًا بأنّ التّجارة "مع القارة الإفريقيّة تجاوزت الآن تجارة إسبانيا مع أميركا اللاتينيّة".

وأوضح سانشيز أنّ الخطّة الاستراتيجيّة تتضمّن "100 إجراء"، أبرزها تعزيز "الحوار السّياسي" مع إفريقيا، من خلال فتح سفارات وقنصليّات جديدة وإنشاء مؤسّسة من المفترض أن "توفرّ فرصًا أكاديميّة" للشّباب الإفريقي. كما تنصّ على وضع "استراتيجيّة تنقّل مهني من أجل إرساء نموذج للهجرة يستفيد منه كلّ من بلدان المنشأ والمهاجرين وبلدان المقصد".

من جهته، رحّب الرّئيس الموريتاني بـ"الاستراتيجيّة الإسبانيّة لإفريقيا، الّتي توفّر فرصًا عديدةً للتّكامل وفرصًا تجاريّة"، مشيدًا بالتزام إسبانيا بزيادة استثماراتها في المنطقة إلى ثلاثة أضعاف، معتبرًا أنّ ذلك "سيساهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشيّة لملايين الأشخاص".