توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى "الشعب والقوى السياسية اللبنانية وللشعب والقوى السورية"، قائلًا: "اللحظة لدرء الفتن ومنع نار الخلافات وتأكيد المصالح المشتركة للعالمين العربي والإسلامي، ولا بد من الشروع بمصالحة عربية إسلامية، تضع العرب والمسلمين بمجال حيوي واحد، بعيداً عن لغة الخنادق والعداوات، والوحدة الوطنية الآن أكبر الواجبات اللبنانية".
وخاطب "الأخوة السوريين" بالقول: "حفظ سوريا وأهلها وناسها ومشروعها العربي والإسلامي، وتنوعها ضرورة عليا للمنطقة وناسها وشعوبها وكل مكوناتها، وما نريده للبنان نريده لسوريا بعيداً عن أي خصومة أو عداوة، ولا للخصومات الطائفية والمذهبية والسياسية"، مشدّدًا على أنّ "إسرائيل عدو الجميع، وطهران وأنقرة والرياض والدوحة والقاهرة وعمان وبغداد مطالبة بلعب دور ضامن للمنطقة وتحولاتها".
واعتبر قبلان أنّ "اللحظة لكسر حواجز العداوة ومنع نار الفتن، والرياض تستطيع القيام بدور كبير جداً، وهو ما نعوّل عليه بشراكة بغداد وطهران وأنقرة والقاهرة والدوحة"، مشيرًا إلى أنّ "تضييع الوقت يدخل المنطقة بنفق لا نهاية له، وما يجري الآن يؤسس للحظة تاريخ جديد، ولا شيء أكبر من تسوية عربية- إسلامية تنقل الجميع من حالة الكتل والأحلاف، إلى حالة المصالح الحيوية الواحدة".