أجرت حركة حماس اتصالات بالفصائل التي لديها أسرى إسرائيليون في قطاع غزة، طالبة إجراء إحصاء دقيق بهم، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وفق ما أكدت مصادر داخل الفصائل، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وذكرت هذه المصادر، مشترطة عدم ذكر هويتها، إن "حماس طلبت من الفصائل، مثل الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، ولجان المقاومة الشعبية، إعداد ملفات عن الأسرى الإسرائيليين لديها، مع كافة التفاصيل الخاصة بحالة الأسرى الأحياء، وبجثث من قضى من هؤلاء".

وأشارت المصادر إلى أن هذه الترتيبات هي "من أجل ضمان الجاهزية لدى حماس وفصائل المقاومة، في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".

وقال مصدر مطلع في حماس لـ"فرانس برس" إنه "ما لم يتم الانسحاب الإسرائيلي، وحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة، من الصعب الوصول لكل المجموعات التي لديها أسرى، لمعرفة تفاصيل عن الأحياء بينهم، والأموات".

وشدد على أنه "إذا أراد الاحتلال إطلاق سراح الأسرى، فالحل هو صفقة تبادل جادة ومنصفة، ووقف الحرب، وليس استمرار العدوان".

وأوضح أن "الفصائل التي لديها أسرى تحتاج إلى وقت كافٍ لإحصاء الأسرى الأحياء، إضافة إلى جثث الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي، أو جثث القتلى الذين احتفظت بهم كتائب القسام والمقاومة في طوفان الأقصى"، أي خلال السابع من تشرين الأول العام الماضي.

وأشار المصدر إلى أن "الوسطاء في قطر، ومصر، وتركيا، كثفوا في الأيام القليلة الماضية اتصالاتهم مع حماس، والتوقعات لدينا أن تنطلق جولة مفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة في القاهرة"، مضيفاً أن "حماس جاهزة لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف النار إذا التزم الاحتلال".

وعقدت قيادة حماس، برئاسة رئيس المجلس القيادي ومجلس الشورى للحركة، محمد درويش، السبت، لقاءات عدة في الدوحة، من بينها مع وزير الخارجية الإيراني، ووزير الاستخبارات التركي، تناولت جهود الوسطاء لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب بيان للحركة.