تجّمع آلاف المتظاهرين المؤيّدين للاتحاد الأوروبي، أمام البرلمان في جورجيا، في تحرّك احتجاجي ضدّ الحكومة مستمرّ منذ 11 ليلة على التّوالي، متّهمين السّلطة بالتّخلّي عن طموحات البلاد الأوروبيّة.
وعمد متظاهرون إلى القرع بقوّة على حواجز معدنيّة نُصبت لمنعهم من دخول البرلمان، فيما لوّح آخرون بأعلام الاتحاد الأوروبي وأطلقوا الأبواق والصّافرات.
وكانت السّلطات البلديّة قد باشرت خلال النّهار أمس، إقامة شجرة عيد ميلاد كبيرة أمام البرلمان، لكن المتظاهرين علّقوا على دعامتها صور محتجّين وجوههم منتفخة من جرّاء الكدمات، يقولون إنّهم تعرّضوا للضّرب على يد الشرطة.
وتشهد جورجيا أزمةً سياسيّةً منذ الانتخابات البرلمانيّة الّتي أُجريت في 26 تشرين الأوّل الماضي، وفاز بها حزب الحلم الجورجي الحاكم. وندّدت المعارضة الموالية للغرب بانتخابات مزوّرة.
وأثار قرار الحكومة الأسبوع الماضي إرجاء مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتّى العام 2028، احتجاج مؤيّدين لأوروبا في تبليسي ومدن أخرى. وتفرّق الشّرطة معظم هذه التّحرّكات الاحتجاجيّة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدّموع، فيما يطلق متظاهرون الألعاب النّاريّة ويرشقون الشّرطة بالحجارة.