ذكر موقع "واينت" العبري، أنّه "يوجد في سوريا العديد من المفقودين الإسرائيليّين، ومنهم الجاسوس إيلي كوهين الّذي دُفن في دمشق قبل 60 عامًا".
وأشار إلى أنّ "بعد سقوط الرّئيس السّوري بشار الأسد، يشعر أهالي المفقودين الإسرائيليّين بالأمل في استعادة ذويهم أحياء أو على الأقل استعادة جثامينهم، معتبرين هذه فرصة نادرة يجب استغلالها على أكمل وجه".
وأعربت أرملة الجاسوس إيلي كوهين، نادية كوهين، في حديث لموقع "واينت"، عن أملها في أن "يؤدّي سقوط نظام الأسد إلى عودة جثمان زوجها، الّذي دُفن في دمشق في مكان مجهول بعد إعدامه"، لافتةً إلى أنّه "منذ أن بدأ الوضع يتدهور في سوريا، اتصلت بالموساد على أمل أن يحاول حلّ المشكلة وجلب إيلي ليُدفن في إسرائيل". وركّزت على أنّ "الآن، مع الأحداث الّتي تجري في سوريا، آمل أن تدرك الدّولة أنّ هذا هو الوقت المناسب".
وأفاد الموقع بأنّ "موجة التّفاؤل شملت أيضًا عائلات الجنديَّين في الجيش الإسرائيلي، يهودا كاتس وتسفي فيلدمان، اللذين اختفى أثرهما منذ معركة السلطان يعقوب في 1982 بلبنان، وجندي ثالث اختفى في الجولان عام 1997 هو غاي حيفر".
وأكّدت شقيقة كاتس، فريهيا هيمان، أنّ "أحداث سوريا تعطيها أملًا جديدًا بالعثور على أخيها حيًّاط، موضحةً "أنّنا رأينا سجناء لبنانيّين يتمّ إطلاق سراحهم، لذلك فأنا أدقّق باللّقطات لمعرفة ما إذا كان يهودا بينهم". وأعربت عن إحباطها من السّلطات الإسرائيليّة، قائلةً: "ليس لديّ أي ثقة بالدولة، فقد تمّ التّعامل معنا لمدّة 43 عامًا كأعداء، والآن أتخيّل عودته، وأني أعانقه وأبتسم".
ومن جانبها، أعربت عنات شقيقة فيلدمان، عن شعورها بالتفاؤل أيضا، ورأت أنّ "الأحداث الجارية في سوريا الآن فرصة نادرة، ونأمل أن تعيد أخي إلى الوطن، ربما احتجزه الأسد ونظام والده الوحشي في زنزانات مظلمة لعقود من الزّمن".