اشارت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الى أنها لا تؤيد ترحيل جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وعلى هامش زيارة للعاصمة البريطانية لندن، ذكرت فيزر للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، إن ألمانيا بها العديد من السوريين الذين يعملون هناك والذين اندمجوا بشكل جيد للغاية في المجتمع الألماني، وأردفت متسائلة: "فلماذا لا ينبغي أن يبقوا عندنا؟"، لافتة إلى أن ألمانيا تعاني من نقص في القوى العاملة والكوادر الفنية المتخصصة.
وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "من هذا المنطلق سيكون من الجيد أن يتمكن بعض السوريين من البقاء عندنا".
ورأت فيزر أن من المؤكد أن هناك أيضا أشخاصا يرغبون في العودة بعد انتهاء حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد للمشاركة في إعادة بناء بلدهم. لكنها شددت على أنه لا تزال هناك حاجة إلى التثبت أولا من مسألة مدى أمان العودة ومتى ستكون ممكنة .
وتابعت الوزيرة التي تشارك في لندن في مناقشات حول مكافحة شبكات التهريب أنه "من الجيد أن الأسد رحل، لكننا لا نعرف بعد من القوى التي ستتولى مقاليد السلطة هناك، ومدى ديمقراطية تلك القوى، ومدى الحماية التي ستمنح للناس هناك".
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا أعلن أمس الاثنين أنه سيقوم بتعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين مؤقتا، وذلك بسبب التطورات المتسارعة للوضع في سوريا.