اشار مصدر لـ"الجمهورية"، الى انّ "لبنان يمكن ان يحتسب بأنّه سيشهد أقل الخسائر بعد اتفاق وقف اطلاق النار الذي لن يتأثر بضمانات اميركية ثابتة".

وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي الذي اصبح اكثر من مفصلي بعد هذه التحولات لفت المصدر، الى أن "سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الاسد لم يغيّر في التوازنات الداخلية. فقوة النيران التي شهدناها منذ شهرين حتى الآن بالأحداث الدراماتيكية، لم تنعكس سيطرة جديدة او تغييراً كبيراً في التوازنات، فلا نزال في التموضعات السياسية مكانك راوح".

وكشف المصدر للصحيفة، انّ "كل الاتصالات الحاصلة حتى الآن لم تُظهر بعد أي توافق مبدئي على اسم. وانّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى جاهداً للخروج برئيس في جلسة التاسع من كانون الثاني. لكن هذا لا يلغي عامل ألّا يصل رئيس لأنّ المطلوب هو رئيس توافقي. وعملياً الاتصالات لم تنجح، والتوافقي يحتاج إلى حوار، وهناك حجم كبير من التناقض وانعدام الثقة بين الفريق المسيحي، لم يكسر ابداً الاصطفافات، وخصوصاً مع الفريق الشيعي، تمهيداً لدخول الكتل الاخرى وهذا يصعّب الامور لكن هناك متسعاً من الوقت ستتبلور فيه الامور اكثر".

في سياق منفصل، ذكرت أوساط نيابية لـ"الجمهورية"، أنه "واضح أنّ أولوية القوى الإقليمية والدولية حالياً هي إنجاح اتفاق وقف النار في لبنان، وتوفير الاستقرار في سوريا بعد دخولها الوضع الجديد. فلبنان لا يمكن إلّا أن يتأثر بهذا الوضع، سواء كان الاتجاه إيجابياً أو سلبياً". وأضافت "إذا سلك هذان الملفان، في لبنان وسوريا، طريقهما إلى الاستقرار والإيجابية، فعندئذ ستكون هناك حظوظ حقيقية لانتخاب رئيس للجمهورية واستكمال بناء المؤسسات الدستورية. وإلا، فستبقى العملية السياسية الداخلية رهينة الانتظار لفترات غير محددة".