أظهر استطلاع جديد للرأي العام الإسرائيلي أن حزب الليكود برئاسة بنيامين نتانياهو لا يزال يحتفظ بموقعه كأكبر الأحزاب في إسرائيل؛ وبيّنت نتائج الاستطلاع أن غالبية تصل إلى 65% من الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب على غزة لصالح صفقة لتبادل أسرى مع حركة حماس.
جاء ذلك في استطلاع للقناة 13 نشرت نتائجه مساء الأربعاء، وأظهر أن 65% من الإسرائيليين يؤيدون وقف الحرب مقابل صفقة لتبادل الأسرى، في حين أكد 25% فقط ضرورة استمرار الحرب بقوة، وهو تراجع ملحوظ مقارنة باستطلاع سابق حيث بلغت نسبة المؤيدين لاستمرار الحرب 41%.
وبعد طلب المحكمة العليا من الحكومة تحديد موقفها من تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث 7 تشرين الاول خلال 60 يومًا، قال 65% من المشاركين إنهم يدعمون تشكيل لجنة رسمية مستقلة، بينما فضل 22% تشكيل لجنة سياسية يعين أعضاؤها من قبل الكنيست، في حين عبر 13% عن عدم درايتهم.
وفي ما يتعلق بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا بالشروع بمرحلة سماع شهادة رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، في قضايا الفساد المتهم بها، رغم التطورات في سورية، اعتبر 49% أن القرار كان صائبًا، بينما رأى 38% أنه كان ينبغي تأجيل الشهادة، وقال 13% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وحول موعد الانتخابات، أيد 59% من المشاركين إجراءها قبل موعدها المحدد في تشرين الأول 2026، حيث أشار 24% من المستطلعة آراؤهم إلى ضرورة إجرائها بعد انتهاء الحرب، و35% خلال العام المقبل، في حين قال 41% إنهم يعتقدون بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد قانونًا.
وفي ما يتعلق بالخارطة السياسية، أظهر الاستطلاع أنه في حال جرت الانتخابات اليوم، يحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 26 مقعداً، بزيادة مقعد عن الاستطلاع السابق؛ فيما يتراجع "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس، إلى 19 مقعدًا (أقل بمقعدين عن الاستطلاع الأخير للقناة).
ويحصل "ييش عتيد" بقيادة يائير لابيد يبقى على 13 مقعدًا، فيما يحصل "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، على 12 مقعدًا؛ في حين يحصل "شاس" على 10 مقاعد، ومثلها لحزب "الديمقراطيون" (تحالف العمل وميرتس) بقيادة يائير غولان.
وبيّن الاستطلاع أن حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة إيتمار بن غفير يحصل على 9 مقاعد، في حين تحصل قائمة "يهدوت هتوراه" الحريدية على 7 مقاعد، فيما يحصل"الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش على 5 مقاعد، ومثلها لتحالف الجبهة مع العربية للتغيير، فيما تحصل الموحدة على 4 مقاعد.
وأظهر الاستطلاع أن خوضل نفتالي بينيت الانتخابات بحزب جديد قد يؤدي إلى تغيرات درامية في خريطة الكتل السياسية. حيث يحصل هذا الحزب على 26 مقعدَا، مما يخفض من قوة الليكود إلى 24 مقعدًا، ويؤدي إلى تراجع للأحزاب المعارضة مثل "المعسكر الوطني" (9 مقاعد فقط) و"ييش عتيد" (8 مقاعد).
وبيّنت نتائج الاستطلاع أن خريطة المقاعد البرلمانية تشير إلى توازن بين المعسكرين السياسيين، حيث حصلت أحزاب المعارضة على 58 مقعدًا مقابل 63 مقعدًا لأحزاب الائتلاف الحاكم. وفي حال دخول حزب جديد بقيادة بينيت إلى المشهد، تنقلب خريطة التوازن بشكل كبير، حيث ترتفع مقاعد المعارضة إلى 67 مقابل 53 فقط للائتلاف الحاكم.