أوضحت الصحافية السورية ميريلا أبو شنب، في حديث لـ"النشرة"، أن الحياة في العاصمة السورية دمشق اليوم طبيعية، حيث أن الناس في الطرقات والمحلات فتحت أبوابها، بالإضافة إلى أن حركة السيارات والمواصلات العامة طبيعية أيضاً، لافتة إلى غياب المظاهر المسلحة، بإستثناء وجود عناصر الشرطة الذين يتولون تنظيم الأمور.

ورداً إلى سؤال حول الحادثة التي حصلت معها، في اليوم الثاني بعد رحيل النظام السابق، أشارت إلى أن هناك كانت حالة فردية، لكنها قررت الحديث عنها كي لا تتكرر، موضحة أنه اليوم هناك رابط موجود على تطبيق "تلغرام"، من أجل الإبلاغ عن أي تجاوز قد يتعرض له أي مواطن أو صحفي.

أما بالنسبة إلى تعليقها على الحكومة الجديدة، أوضحت أنها في الوقت الراهن لا تزال غير قادرة على الحكم على التجربة، لافتة إلى أن الأمر قد يحتاج إلى شهر على الأقل، قبل أن تبادر إلى إعطاء التقييم الموضوعي لعملها.

على صعيد متصل، كانت أبو شنب قد أطلقت مبادرة "حقكن برقبتنا"، لإعادة الحياة لكل المعتقلين بعد أن ذاقوا الموت آلاف المرات في المعتقلات، مشيرة إلى أن الهدف مساعدة كل معتقل خرج من هذه السجون، خصوصاً أنهم بحاجة علاج نفسي وجسدي ورعاية على كافة المستويات، مشددة على أن كل سوري معني بأن يكون إلى جانب هؤلاء، وبالتالي من الضروري تشكيل خلية من أجل الوصول إليهم، لتعويضهم عما مروا به في السنوات الماضية، وبالتالي مساعدتهم كي يتنفسوا من جديد هواء الحرية.

وأشارت إلى أنه منذ اليوم الأول لإطلاق هذه المبادرة حصل تواصل معها من قبل أطباء ومعالجين نفسيين من مختلف المحافظات السورية، بالإضافة إلى مغتربين عرضوا تقديم مساعدات مادية، إلا أنها لفتت إلى أن الصعوبة تكمن بالوصول إلى المعتقلين، نظراً إلى غياب أي معلومة حول أماكن سكنهم أو الجهات التي توجهوا إليها.

وأوضحت أن الحل الأفضل قد يكون التوجه إليهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصاً أن المطلوب تقديم المساعدة إليهم بأسرع وقت ممكن، لافتة إلى أن الأمر قد يتم بالتعاون مع أصدقاء من الصحافيين والفنانيين والمؤثرين على تلك المواقع في المرحلة اللاحقة.