شدّد المتحدّث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشل، على "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم سوريا وتحقيق استقرارها، بعد سقوط نظام الأسد"، معتبرا أن "سقوط نظام الاسد يعد حدثا تاريخياً للشعب السوري، الذي عانى طويلاً لبناء مستقبل أفضل لبلده، ويعتبر في الوقت ذاته لحظة من المخاطرة وعدم الاستقرار"، مجدداً التأكيد على أن "السوريين ظلوا في دائرة المعاناة طويلاً ويجب دعمهم".
وأشار، في حديث لصحيفة "القبس" الكويتية، إلى أنّ "الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها وأصحاب المصلحة في سوريا لمساعدتهم على اغتنام الفرصة وإدارة المخاطر"، مبيّنًا أنّ "الولايات المتحدة ستعترف وتدعم بشكل كامل أي حكومة سورية مستقبلية تنشأ عن عملية شاملة وشفافة تعكس إرادة الشعب السوري، وهي على استعداد لتقديم كل الدعم المناسب لجميع أطياف ومكونات المجتمعات السورية والدوائر الانتخابية المتنوعة في سوريا".
وذكر ميتشل أن "وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن سيؤكد على دعم الولايات المتحدة لاستقرار جميع جيران سوريا خلال هذه الفترة الانتقالية". وعما إذا كانت لدى الولايات المتحدة مخاوف من عودة نشاط الجماعات الجهادية وتنظيم "داعش" في المنطقة، شدد على أن "الولايات المتحدة ستواصل مهمتها ضد "داعش"، وحماية قواتنا ضد أي تهديدات".
وعما إذا هناك سياسة جديدة لواشنطن في التعامل مع سوريا خلال مرحلة ما بعد سقوط نظام الاسد، أوضح أنّه "ليس لدى الولايات المتحدة أي سياسة جديدة متعلقة بالعقوبات ضد "هيئة تحرير الشام" حتى الآن". وأكّد، ردا على الاتهامات التي تشير إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لها دور في الاحداث الجارية في سوريا، أنه "لم يكن للولايات المتحدة أي علاقة بالهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام".
وعن احتمالية أن ترفع الولايات المتحدة وبريطانيا، الهيئة من قوائم الإرهاب من أجل العمل على استقرار سوريا، أفاد بأن "الولايات المتحدة ستراقب عن كثب تصرفات "هيئة تحرير الشام"، وليس فقط أقوالها، وسيتعين عليها اتخاذ إجراءات ذات مغزى وموثوق بها لمصلحة مستقبل سوريا".
كما أعلن ميتشل "حرص الولايات المتحدة على التنسيق مع دول المنطقة لاحتواء الوضع في سوريا ومنع التصعيد". وعن رؤيته بخصوص ايقاف حق اللجوء للسوريين من قبل بعض الدول الأوروبية، مثل المانيا والنمسا واليونان، وعما إذا كانت الولايات المتحدة قد تتخذ مثل هذه الخطوات، اعتبر أن "عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وآمنة وكريمة"، مركّزًا على أن "البيئة في سوريا لا تزال متقلبة بشكل لا يصدق، ومن المبكر جدًا التنبؤ بموعد عودة آمنة إلى سوريا لأولئك الذين يختارون العودة".
وختم: "يجب على البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين، أن تستمر في الوفاء بالتزاماتها بعدم الإعادة القسرية لهم، ونواصل حث جميع الدول على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين داخل أراضيها".