أوضح وزير الخارجيّة المصريّة بدر عبد العاطي والصّينيّة وانغ بي، في بيان مشترك بعد إجرائهما حوارًا استراتيجيًّا، "أنّهما تبادلا الآراء على نحو معمّق وشامل حول العلاقات الصّينيّة المصريّة والقضايا الدّوليّة والإقليميّة ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا سويًّا الإنجازات التّنمويّة الّتي حقّقها البلدان منذ إقامة العلاقات الدّبلوماسيّة بينهما، خاصّةً إقامة علاقات الشّراكة الاستراتيجيّة الشّاملة بينهما قبل 10 سنوات".
وشدّد الجانبان على "مواصلة تبادل الدّعم في القضايا المتعلّقة بالمصالح الجوهريّة والأساسيّة للجانب الآخر"، موضحَين أنّ "الجانب الصّيني أعلن مواصلة دعمه لحقّ مصر المشروع في الحفاظ على سيادتها الوطنيّة ووحدتها الإقليميّة، ورفض التّدخّل الخارجي في شؤونها الدّاخليّة تحت أي مسمّيات، ودعم مصر حقوقها المشروعة في الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التّحدّيات؛ فضلًا عن حقّها المشروع في حماية أمنها المائي والغذائي ومصالحها التّنمويّة".
وذكرا أنّ "الجانب المصري أكّد مواصلة الالتزام الثّابت بمبدأ الصين الواحدة، وأنّ تايوان جزء لا يتجزّأ من الصين، ودعم موقف الجانب الصّيني من القضايا الّتي تتعلّق بسيادة الصّين ووحدة جهودها الحثيثة في دفع الفصائل السّياسيّة الفلسطينيّة لعقد الحوار حول المصالحة الوطنيّة في الصّين، والتّوقيع على إعلان بيجينغ حول إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة".
وأشار الجانبان إلى "متابعتهما باهتمام التّغيّر الّذي شهدته سوريا"، مؤكّدَين "دعمهما سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأهميّة صون مقدّرات الدّولة ومؤسّساتها الوطنيّة، وضرورة التّنسيق لتقديم يد العون للشّعب السوري لإنهاء معاناته وتحقيق الاستقرار في البلاد".
كما رحّبا بـ"دخول اتفاق وقف إطلاق النّار حيّز التّنفيذ في لبنان"، مركّزَين على "ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (عام 2006) بكلّ عناصره وبدون انتقائيّة". وشدّدا على "أهميّة احترام سيادة لبنان وعدم التّدخّل في شأنه الدّاخلي، ودعم المؤسّسات الوطنيّة للدّولة اللّبنانيّة، ما يسهم في بسط سيادتها على كامل التّراب الوطني".