أشار الرّئيس التّركي ​رجب طيب أردوغان​ (Recep Tayyip Erdoğan)، تعليقًا على المصالحة الّتي جرت بين ​إثيوبيا​ و​الصومال​، إلى أنّ "المشكلة بين هذين البلدين كانت مستمرّة منذ سنوات طويلة"، موضحًا أنّ "مساحة الأراضي الإثيوبيّة تقدّر بضعف مساحة الصومال، لكنّها مغلقة أمام البحر ولا تستطيع الوصول إليها"، مركّزًا على أنّ "عدم تمكّن بلد بهذا الحجم الكبير من الوصول إلى البحر، يثير انزعاج السّلطات الإثيوبيّة جدًّا".

ولفت، في كلمة ألقاها خلال ملتقى شبابي في ولاية أرضروم، إلى أنّ "إثيوبيا والصومال لم تتمكنا من حل هذه المشكلة، رغم وساطة العديد من الدّول في السّنوات السّابقة"، مبيّنًا أنّ "تركيا أجرت مباحثات مع الجانبين بحكم علاقاتها الوثيقة معهما". وأشار إلى الاجتماع الّذي عَقده في العاصمة التّركيّة أنقرة مساء الأربعاء الماضي، مع الرّئيس الصّومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، منوّهًا إلى أنّ "الجانبين وقّعا على الاتفاق في ختام الاجتماع، الّذي استمر 7 ساعات، ليتمّ الإعلان عنه للعالم خلال مؤتمر صحافي".

وكشف أردوغان "أنّني قلت لهما إنّني سأزور إثيوبيا والصومال في أوّل شهرين من العام المقبل بمشيئة الله"، مركّزًا على أنّ "العالم كلّه شاركنا مشاعر الفخر بهذه الخطوة الّتي اتخذناها والنّتيجة الّتي حقّقناها. عندما تتحلّون بالصّدق والنيّة الصّادقة، فإنّ كلّ شيء يتحقّق".