اشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري خلال تلاوته مقررات جلسة مجلس الوزراء، الى ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي استهل الجلسة بكلمة قال فيها: لقد كان لعقد الحكومة جلسة في مدينة صور وقعها الايجابي محليا ودوليا لأنها أعطت ثقة بجدية الاجراءات التي يقوم بها الجيش، خصوصا مع بداية انتشاره والانسحاب الاسرائيلي، ولو البطيء من الاراضي اللبنانية. وفي الوقت ذاته، فإننا نكرر لفت نظر لجنة المراقبة والسفراء الذين نجتمع معهم إلى وجوب وقف الخروق الإسرائيلية غير المقبولة، لأن الاجراءات المتخذة هدفها تأمين استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان. وغدا، سيعقد اجتماع للجنة المراقبة في الناقورة للنظر في كل هذه المواضيع ووضع حد للخروق. كما نؤكد دائما وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الاجراءات، استنادا إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده. أضاف دولته: لبنان على الدوام محط اهتمام عربي ودولي، وقد لمست الكثير من التضامن مع لبنان من رئيس وزراء إسبانيا، وشكرته على مشاركة بلاده في قوات اليونيفيل ووضع لبنان على أولويات برنامج المساعدات التي تقدمها اسبانيا.
وواوضح ميقاتي بانه خلال اجتماعي معها في روما، عبرت رئيسة وزراء إيطاليا عن دعمها للبنان ونيتها الدعوة الى عقد مؤتمر قريب للدول المعنية، دعما للجيش. وفي اجتماعي مع قداسة البابا، تمنى التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن والحفاظ على دور لبنان ورسالته الجامعة، وهذا الأمر أكده أيضا أمين سر دولة الفاتيكان في اجتماعي معه. وفي روما أيضا عقدت اجتماعا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووضعني في صورة الوضع في الضفة الغربية وغزة، وهو مطمئن إلى إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار واستقرار الوضع. وقال: بالأمس، استقبلت رئيس وزراء اليونان وزيارته مهمة ولها رمزيتها لكون اليونان مشاركة في القوات الدولية. وقد أبدى استعداده الكامل لتقديم المزيد من المساعدات ودعم الجيش، وفق سلسلة ستأتي تباعا خارج المساعدات المقررة في مؤتمرات سابقة. ولفتت الى اننا نقدر تحديد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري التاسع من الشهر المقبل موعدا لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الأمر نؤكد عليه في كل جلسة لمجلس الوزراء، آملين أن يتم اكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بعملية إنقاذ جماعية لكل الأوضاع التي طالما يعاني منها البلد.
وتابع دولته: البعض يلوم الحكومة، ويحملها وزر كل الموروثات وأثقالها. ردنا الإيجابي على كل هذه السلبيات هو أن الحكومة، بالوزراء الذين يجتمعون ويتحملون مسؤولياتهم، إنما يقومون بواجبهم الوطني ولا يتهربون من مواجهة الأمور والتحديات، بل نسعى معا لإيجاد الحلول وتوفير الفرص التي تتطلبها دقة الظرف وموجبات المرحلة. اليوم صباحا، كنا في المطار، بمعية وزير الأشغال العامة والنقل الأستاذ علي حمية ووزير السياحة وليد نصار ووزير المال يوسف خليل، في حفل تكريمي لشركة طيران الشرق الأوسط. وفي الحفل، كانت هناك إشادة كبيرة بالحكومة وبمعالي وزير النقل على كل جهده وشجاعته خلال الفترة العصيبة وإصراره على استمرار العمل في مطار بيروت. وقال دولته: لا بد لي من توجيه تحية تقدير وامتنان لمعالي الوزير علي حمية، على جهده الكبير وشجاعته وإصراره على إبقاء المطار عاملا بكل أجهزة الطيران المدني، متحديا الخطر والصعوبات. وفي كل اجتماعات مجلس الوزراء والاجتماعات التي عقدناها كان صوتا صارخا في المطالبة بحماية المطار وابقائه يعمل، رغم الحرب المندلعة في محيطه، وأحيانا وسط النيران التي لامست أرضه. ولك منا معالي الوزير كل تقدير واحترام أنت وجميع العاملين في المديرية العامة للطيران المدني. وزير السياحة يكمل أيضا مشواره ويسعى لنقل الصورة المميزة عن لبنان أينما حل، ومن يتابعنا من الخارج من المؤكد أنه يسأل عن سر استمرارنا، رغم الظروف الصعبة. وكذلك، أوجه التحية لمعالي وزير البيئة على الجهد الذي قام به خلال موجة النزوح، وقد كان أداء لجنة الطوارئ الوزارية والآلية التي اعتمدت لتوزيع المساعدات محط تقدير من الجميع، لا سيما الجهات المانحة والمنظمات. حاليا، نشهد هجرة جديدة من سوريا الى البقاع، وقد اعطيت توجيهاتي لتكثيف المساعدات الغذائية لهم.
أضاف ميقاتي: بالنسبة للتطورات السياسية في سوريا، نتمنى للشعب السوري كل التوفيق والخير بما يتوافق مع خيارات الشعب ويضمن حسن العلاقة مع لبنان، وما نطلبه هو الاحترام المتبادل بين الدولتين واحترام حسن الجوار. وذكر ان الحكومة ترعى بإهتمام قضية المخفيين قسرا او المسجونين في سوريا، ولن نتأخر بتقديم كل جهد ومساعدة في هذه القضية الإنسانية والوطنية، آملين التوصل إلى ما يضع حدا لهذه المعاناة القاسية. وبالأمس، عقدت اجتماعا مع الوزير بسام مولوي والوزير هنري خوري، وابلغاني ان كل المعطيات موجودة لديهم بشأن هذا الملف، وهم يسعون مع السلطات السورية لكشف كل الملابسات والتاكد ما اذا كان في السجون السورية مَن هو موجود على اللوائح اللبنانية. وقد طلبت ايضا تكليف لجنة مصغرة الكشف على السجون للتأكد من احترام حقوق الانسان ووضعية السجون. كما طلبت من وزير العدل الاسراع في ملف المحاكمات والقيام بالاخلاءات وفق الاصول على امل ان ينظر المجلس النيابي قريبا بالاقتراحات المقدمة للعفو العام. وختم: مع الأخذ في الاعتبار ما أصاب وطننا من خسائر بالأرواح واحترامنا لدم الشهداء والضحايا، أتقدم من اللبنانيين بخالص التمنيات بعيدي الميلاد ورأس السنة، وأن تحمل السنة الجديدة الامن والسلام للبلد والسعادة لكل لبناني".
وأشار وزير الإعلام، ردا على سؤال، إلى أن "هيئة تحرير الشام اجتمعت مع الأمن العام اللبناني للبحث في الاجراءات المطلوبة"، لافتا إلى أن "اللجنة الخماسية الأمنية ستتولى معالجة الخروق الإسرائيلية".
وعن ملف المفقودين اللبنانيين والمخطوفين في السجون السورية، قال: "إن المعطيات التي وردت حتى الآن غير مشجعة. وفي طبيعة الحال، هناك لجنتان لبنانيتان تتوليان متابعة هذا الملف".