علمت "النشرة" ان نقاشاً مفتوحاً يجري بين القوى السياسية حول الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية، والتي يريدها رئيس مجلس النواب نبيه بري جدّية ونهائية، بينما لم يتضّح لأقرب حلفائه السياسيين من ستنتخب كتلة "التنمية والتحرير" رئيساً بعد.

يردّد سياسيون في مجالسهم ان بري، الذي نجح في حشر القوى السياسية بالموعد المحدّد في 9 كانون الثاني المقبل، و أبعد كرة المسؤولية من مرماه إلى ملاعب الآخرين، "يُخفي قطبة انتخابية رئاسية في عين التينة، هي واحدة من احتمالين:

- سبق وعقد رئيس المجلس تسوية مع واشنطن تقوم على اساس انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون، وسيُعلن عن موقفه قبل ساعات من موعد الجلسة، بعد استنزاف خيارات القوى السياسية وكل مرشحيها.

- يريد برّي أن تتزاحم الترشيحات، التي صارت بالجملة، ليتوجه إلى جلسة انتخابية في الموعد المحدّد، لا غلبة فيها لفريق على حساب آخر، فإمّا يمرّر قبل ساعات مرشّحاً يتفق عليه مع الاكثرية النيابية التي تتواصل معه حالياً، أبرزهم كتل "اللقاء الديمقراطي"، "لبنان القوي"، "الوفاء للمقاومة"، "الاعتدال الوطني"، إضافة إلى معظم النواب المستقلين، أو تتوجه غالبية النواب لإختيار قائد الجيش بشكل لا يتجاوز فيه عدد الأصوات 70 صوتاً بأحسن الأحوال، مقابل اسماء عدة و أوراق بيضاء. وبما ان عون يحتاج إلى 86 صوتاً، فإن الجلسة تنتهي إلى موعد آخر، قد تتكرّر فيه التجربة، إلى حين الاتفاق على مرشّح يستطيع جمع ثلثي اعداد النواب.

بالمحصلة، فإنّ برّي يكسب بكل الاتجاهات، ليقول بعدها انه نجح في انتخاب رئيس، او انه حاول بكل جدية، لكن التوازن النيابي منع الوصول إلى نتيجة، مما يفرض تكرار الجلسات إلى حين انتخاب رئيس في لبنان.