أشار رئيس حزب "القوّات اللّبانيّة" ​سمير جعجع​، خلال إحياء "القوّات" ريستال الميلاد في معراب، إلى أنّ "عنوان الاحتفال هذا العام هو "من قلب الظّلمة أشرق النّور"، ولكن كان يجب أن نقول من قلب الظّلمات أشرق النّور، لأنّنا كنّا نعيش في ظلمات كثيرة، وهذه السّنة لن نقول "ما بصحّ إلّا الصّحيح"، بل سنقول صحّ الصّحيح"، لافتًا إلى أنّه "كان لدينا إيمان ينقل الجبال من مكان إلى آخر، وهذه المرّة نقل جبالًا وفيها كلّ حيواناتها، ووضعها في مكان آخر مختلف تمامًا".

وأكّد أنّه "حتّى لو لم يسقط نظام الأسد منذ أيّام، كان سيسقط في المستقبل، لأنّه في نهاية المطاف لا يصحّ إلّا الصّحيح"، مشدّدًا على أنّ "هناك متغيّريَن رئيسيَّين هذا العام: الأوّل أنّ كلّ الطّرق فُتحت في لبنان لنتمكّن من بناء دولة فعليّة، الّتي نسعى إليها منذ سنوات. نحن نسير بهذه الطّريق إن شاء الله، وهذا الأمر لا يحصل بين ليلة وضحاها. أمّا المتغيّر الثّاني فهو أنّه كان هناك شرّ كبير رابض على حدودنا الشّماليّة والشّرقيّة، هو نظام الأسد، الّذي لم يكن هناك نظام في هذا الشّرق بهذا الاضطهاد والظّلم، والّذي سقط".

ودعا جعجع، كلّ اللّبنانيّين في بلاد الانتشار إلى أن "يحضّروا أنفسهم ليعودوا، فلبنان من دوننا كلّنا "ما إله معنى"، وهم لم يغادروا لأنّهم لا يحبّون أهلهم أو مناطقهم أو بلدهم، بل لأنّهم فقدوا الأمل بقيام دولة فعليّة، والآن عاد هذا الألم".