لفت رئيس حركة "الاستقلال" النّائب ​ميشال معوض​، إلى أنّ "النّظام السّوري سقط، ولم نكن نتوقّع سقوطه بهذه السّرعة، وهذا بالنّسبة لي ولكثر في ​لبنان​ بداية لعدالة إلهيّة حُرمنا بها في ملف اغتيال رئيس الجمهوريّة الأسبق رينيه معوض، الّذي يتضمّن ورقة واحدة وهي وثيقة الوفاة"، مشيرًا إلى "مشاهد ولحظات عشناها كلبنانيّين تدفعنا لأن نشعر ببداية العدالة، وهناك لحظة أساسيّة وهي لحظة تفجير مرفأ بيروت، فنحن نعلم أنّ النيترات المخزّن في المرفأ كان يُستعمل بقنابل تُستخدم في ​سوريا​".

ورأى، في حديث لقناة الـ"MTV"، أنّ "26 نيسان يجب أن يُعلن يومًا وطنيًّا وذكرى لتحرير لبنان من الاحتلال السّوري"، مؤكّدًا أنّه "يجب بناء علاقات جديدة مع سوريا، ونريد مصالحةً وجدانيّةً معها". واعتبر أنّه "ليس مقبولًا أن تسقط تماثيل الرّئيس السّوري الأسبق حافظ الأسد والرّئيس السّابق بشار الأسد في سوريا، وأن تبقى في لبنان، كما يجب تغيير أسماء الشّوارع الّتي كانت باسمهم، لتُسمّى بأسماء أبطال لبنانيّين دفعوا الثّمن بسبب هذا النّظام".

وشدّد معوّض على أنّ "لدينا فرصة حقيقيّة لبناء دولة في لبنان، وأدعو إلى ضبط حدودنا وأن يكون لبنان أوّلًا"، موضحًا أنّ "اتفاق وقف إطلاق النّار الّذي وافق عليه "​حزب الله​" هو للأسف اتفاق استسلام في وجه إسرائيل، وتوجّهنا إليه مرارًا بوقت سابق للخروج من حرب الإسناد لأنّها ستدمّر لبنان. وهذا الاتفاق ينهي الأعمال العسكريّة مع إسرائيل، والحديث عن وجود سلاح شمال نهر اللّيطاني هو إهانة للبنانيّين".

وجزم "أنّنا نرفض أن يكون لبنان ساحةً للصّراعات الإقليميّة، ولطالما وجّهنا الدّعوات لعودة "حزب الله" إلى لبنانيّته، وما لم نستطِع إتمامه باتفاق لبناني- لبناني، أُعطي لجنرال أميركي"، مبيّنًا "أنّني لو كنت مكان "حزب الله"، لكنت دخلت الآن إلى كنف الدّولة اللّبنانيّة، فهو لم يستطع حماية جمهوره والجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة لبيروت". ولفت إلى أنّ "أنّنا لا نريد حلفًا للأقليّات في المنطقة بل نريد حلف الاستقرار للبنان"، ووجد أنّ "طريق طهران- بيروت انقطعت، ونظام منع قيام الدّولة في لبنان سَقط".

من جهة ثانية، أكّد أنّ "علينا العمل بكلّ ما أوتينا من قوّة لانتخاب رئيس للجمهوريّة في 9 كانون الثّاني المقبل، رئيس يشبه المرحلة، من مهامه رعاية تطبيق اتفاق وقف النّار كي لا ندخل مجدّدًا في صدامات، متابعة ومعالجة مجموعة ملفّات إقليميّة، كالملف اللّبناني السّوري، والملف اللّبناني الإسرائيلي لإكمال ترسيم الحدود ومعالجة ملف اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان؛ بالإضافة إلى إعادة إحياء دور لبنان وعلاقاته مع الخارج".

وأعلن معوّض أنّ "كتلة تجدّد جزء من المعارضة، الّتي تقارب وستخوض الاستحقاق الرّئاسي يدًا بيد، وموقفنا من ترشيح قائد الجيش العماد ​جوزيف عون​ واضح، وهو ليس مرشّحنا ونقبل بترشيحه كتسوية".