ترأس نقيب أطبّاء لبنان في بيروت البروفسور ​يوسف بخاش​، الاجتماع الدّوري لمجلس النّقابة في "بيت الطبيب"، حيث ناقش المجتمعون تقرير لجنة الطّوارئ الطّبيّة الّتي تمّ تشكيلها عقب الاعتداء الإسرائيلي على لبنان. وتوقّفوا عند "التّضحيات الّتي قدّمها الأطبّاء"، مثمّنين "موقفهم وتحمّلهم للمسؤوليّة الكاملة خلال الحرب، وقدرتهم على استيعاب هذا العدد الهائل من الجرحى والمصابين، في ظاهرة تدعو إلى الفخر والاعتزاز بكلّ طبيب".

وعرض المجتمعون، بحسب بيان، "جهود اللّجنة منذ تأسيسها في اليوم الأوّل للأزمة، ونتائج الاجتماعات المكثّفة والخطوات الّتي اعتمدتها بالتّنسيق مع مرجعيّات حكوميّة ونقابيّة ومؤسّساتيّة، لوضع خطّة شاملة لدعم الأطبّاء الّذين تعرّضوا للأذى الجسدي، المادّي، أو النّفسي خلال الحرب؛ وكذلك لمساندة الأطبّاء الّذين صمدوا على خطوط المواجهة الأولى".

وفي نهاية الاجتماع، أكّد مجلس النقابة موافقته بالإجماع على توصيات اللّجنة:

"- يعتبر الأطبّاء الشّهداء رسل السّلام والعلم والإنسانيّة، الّذين لم يبخلوا بالعطاء في أحلك الظّروف، فكانوا دائمًا حاضرين بروحهم وتضحياتهم، واستشهدوا وهم يؤدّون واجبهم الإنساني أمام آلة القتل الإسرائيليّة. بهم نكبر، وبروحهم نواصل رسالتنا في العطاء والعمل الإنساني. وتكريمًا لذكراهم وتقديرًا لتضحياتهم، قرّر مجلس النّقابة تقديم الدّعم والمعونة لذويهم، كتعبير عن الوفاء لما قدّموه، وللوقوف إلى جانب عائلاتهم في هذه الظّروف الصعبة.

- الأطبّاء الجرحى: وضعت اللّجنة آليّةً لجمع المعلومات من خلال منصّة خاصّة، لتحديد الاحتياجات المختلفة للأطبّاء الجرحى، وتقرّر تقديم لهم إعانة مرضيّة تساوي ستّة أشهر من الرّاتب التّقاعدي.

- الأطبّاء الصّامدون: بلغ عدد الأطبّاء الصّامدين الّذين واجهوا التّحدّيات على الخطوط الأماميّة 131 طبيبًا. أوصت اللّجنة بإقامة احتفال تكريمي لدعم هؤلاء الأطبّاء، وحثّ الدّولة اللّبنانيّة على تحسين أوضاعهم المادّيّة، والجهات الضّامنة لتسديد أتعابهم سريعًا، كما ضمان عودتهم إلى مراكز عملهم واستقرارهم المهني.

- معالجة الأضرار المادّيّة: ناقشت اللّجنة كيفيّة الانتقال إلى المرحلة الثّانية من العمل، الّتي تشمل تسجيل الأضرار المادّيّة للأطبّاء المتضرّرين من خلال منصّة خاصّة لهذا الأمر، كما العمل على التّسريع بملفّات التّعويضات مع الجهات الحكوميّة وتقديم الدّعم اللّازم لهم".

- أمّا بالنّسبة للأطبّاء النّازحين، فقرّر المجلس مساعدة جميع الأطبّاء الّذين تضرّروا جرّاء الأحداث والّذين تسجّلوا على المنصّة المخصّصة لهذه الغاية، والتّعويض عليهم رمزيًّا بفلس الأرملة، إيمانًا من النّقابة بأنّ البحصة تسند الخابية".

وشكر بخاش للجنة الطّوارئ عملها، مشيدًا بـ"الدّور الإنساني والاجتماعي الّذي لعبته خلال 60 يومًا من العمل المستمر، في ظلّ الظّروف الصّعبة"، ومتمنّيًا أن "نعود جميعًا إلى دورة حياتنا الطّبيعيّة بعيدًا من الحروب".