اختتم وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض زيارته إلى فرنسا، بسلسلة لقاءات أجراها في العاصمة الفرنسيّة باريس، الّتي انتقل إليها بعد مدينة ليون. وتمحورت اللّقاءات طيلة يومين، على تفعيل مشاريع التّعاون في مجال الصّحة بين لبنان وفرنسا، وشارك فيها مستشار الوزير بيار عنهوري.
وكان قد عُقد لقاء موسّع في وزارة الصّحة الفرنسيّة، شارك فيه ممثلون عن أربعة عشر مستشفى جامعي فرنسي من أكبر المستشفيات الجامعية في فرنسا، لبّوا دعوة وزارتَي الصّحة الفرنسيّة واللّبنانيّة، لتحضير مشاريع توأمة مع مستشفيات حكوميّة في لبنان لتطوير الخدمات الصّحيّة.
وتمّ الإتفاق، بحسب بيان لوزارة الصّحة، على البدء بتطبيق المشروع في شهر نيسان من العام المقبل، كما اختيار المستشفيات الحكوميّة الّتي سيتمّ إدراجها من ضمن المشروع الّذي سيتمحور حول الخدمات المقدَّمة لمرضى السرطان والقلب وغسيل الكلى وصحة الأم والطّفل وخدمات الطّوارئ والعناية المركّزة.
وعقد الأبيض أيضًا اجتماعًا في مؤسّسة "باستور"، تابع فيه تفاصيل عمليّة البدء بتأهيل المختبر المركزي، بعدما حصل لبنان على تمويل مشترك من البنك الدولي والبنك الأوروبي للإستثمار لهذا الغرض تفوق قيمته عشرة ملايين دولار، حيث ستكون مؤسّسة "باستور" الشّريك الأساسي مع منظمة الصحة العالمية؛ لمواكبة وزارة الصحة العامة في هذا المشروع.
كما حضر قمّة التّكنولوجيا والصّحة، والتقى خلالها مسؤولين فرنسيّين وأميركيّين معنيّين بموضوع الصّحة الرّقميّة، حيث تناول البحث سبل الإستفادة من خبراتهم في تطبيق الخطّة الاستراتيجيّة الوطنيّة للصّحة الرّقميّة.
وعقد الأبيض لقاءً مع خبراء فرنسيّين في موضوع علاج السّرطان، لتبادل الخبرات لا سيّما في علاج سرطان الأطفال.
كذلك اجتمع مع الجمعيّة الطّبيّة الفرنسيّة اللّبنانيّة، وتناول البحث إمكان مشاركة الخبراء في الجمعيّة والأطبّاء الفرنسيّين من أصل لبناني في لجان الوزارة تعميمًا للفائدة الطبية.
وتمّت مراجعة المشاريع اللّبنانيّة الفرنسيّة المشتركة في اجتماع في الوكالة الفرنسيّة للتّنمية، حيث تركّز البحث على مراجعة مشاريع الصّحة النّفسيّة والرّعاية الصّحيّة الأوّليّة، وجودة الخدمات والصّحة الرّقميّة ومكننة قوائم المعلومات والمؤشّرات الصّحيّة في الوزارة، إضافةً إلى التّعاون في مجال تطوير العاملين الصحيّين.
من جهته، استضاف القائم بالأعمال اللّبناني في السّفارة اللّبنانيّة في باريس زياد طعّان، لقاءين في مبنى السّفارة، الأوّل مع عدد من أبناء الجالية اللّبنانيذة الّذين شكرهم الأبيض على ما قدّموه من مساعدات للبنان خلال الأزمة الأخيرة. وكانت مناسبة للحديث عن الأوضاع اللّبنانيّة ومستقبل القطاع الصّحي.
فيما ضمّ اللّقاء الثّاني، متخصّصين في مختلف قطاعات الصّحة، حيث تركّز البحث على الدّور الّذي يمكن أن يلعبه الإغتراب اللّبناني في دعم النّظام الصّحي اللّبناني.