أكّد رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​، أنّ "العمل الإيجابي بات اليوم متاحًا أمامنا أكثر من ذي قبل، حيث كان شغلنا الشّاغل هو صدّ الضّربات عن ​لبنان​ ومجتمعنا، أمّا الآن فقد أصبح عملنا منصبًّا على بناء المجتمع والدّولة في لبنان".

ورأى، خلال رسيتال ميلادي، من تنظيم "كشافة الحريّة" في المقرّ العام للحزب في معراب، وإحياء جوقة "Levanos" بقيادة المرنّمة نسرين حصني، أنّ "العيد هذا العام يحمل طابعًا مختلفًا، لأنّنا بعد نضال استمرّ عشرات السنوات، وتقديم آلاف الشّهداء من رفاقنا، عليكم أن تدركوا أنّ هناك شبابًا كانوا أكبر قليلاً أو أصغر قليلًا من أعماركم أنتم الموجودون في هذه القاعة، قد استشهدوا معنا في سبيل النّضال من أجل القضيّة الّتي نؤمن بها".

وأشار جعجع إلى أنّ "لذا بعد هذه التّضحيات كلّها، وعشرات الآلاف من الجرحى، ومئات الآلاف من النّاس الّذين عملوا بجهد من أجل هذه القضيّة عبر السّنوات الطّويلة، تمكنّا أخيرًا من اجتياز مرحلة كبيرة جدًّا في مسيرة تحقيق أهدافنا. واليوم أصبح الطّريق مفتوحًا أمامنا لإرساء دولة حقيقيّة فعليّة في لبنان، وكل ما كنّا نعمل في سبيله حتّى الآن كان بهدف تهيئة الظّروف لبلوغ هذه الدّولة".

وذكر أنّ "منذ العام 1975 وحتّى اليوم، واجهنا عقبات متتالية، الاحتلال الإسرائيلي، ثمّ السّوري، ثمّ الإيراني، ولكن بفضل الله وصمودنا وإيماننا الرّاسخ والتزامنا بقضيّتنا، وصلنا إلى هذا اليوم الّذي طالما تطلّعنا إليه"، مشدّدًا على أنّه "لا يمكننا أن ننسى أنّه كان هناك ضبع جاثم على حدود لبنان، وهو نظام الأسد. هذا النّظام الّذي لم يشهد التّاريخ نظيرًا لوحشيّته، والّذي اضطهد وقتل عددًا مهولًا من النّاس، سواء داخل سوريا أو في لبنان عندما كان موجودًا هنا".

كما لفت إلى أنّ "انطلاقًا من هذا الواقع، يحق لكم هذا العام أن تحتفلوا بالعيد، ويحق لنا جميعًا أن نحتفل به بقلوب مفعمة بالفرح، فنحن كنّا نحييه في الأيّام الصعبة كما يجب، فكم الحريّ في هذه الأيّام؟".