افاد تحقيق لنيويورك تايمز، بأن "القيادة الإسرائيلية أصدرت أمرا يسمح بتعريض ما يصل إلى 500 مدني في غزة للخطر يوميا"، مشيرا الى أن "إسرائيل أضعفت بشدة نظام الضمانات الذي كان يهدف إلى حماية المدنيين في حرب غزة". ولفت الى أن "إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف وتقييم خطر وقوع إصابات بين المدنيين في غزة".

واوضح أن "إسرائيل فشلت في تقييم الأذى الذي يلحق بالمدنيين بعد القصف أو معاقبة الضباط على المخالفات، ووسعت بشكل كبير الأهداف العسكرية التي سعت لضربها في الغارات الجوية الاستباقية". وكشف أن "إسرائيل أطلقت نحو 30 ألف قذيفة على غزة في الأسابيع السبعة الأولى من الحرب".

وذكر التحقيق أن "إسرائيل قللت بشكل كبير استخدام الطلقات التحذيرية التي تمنح المدنيين وقتا للفرار، كما استخدمت قنابل تزن ألف كغم عندما كان بإمكانها استخدام ذخائر أصغر أو أكثر دقة"، موضحا أن "نقص مجموعات التوجيه أجبر الطيارين على الاعتماد على قنابل أقل دقة". وذكر أن "سلاح الجو استخدم قنابل تزن طنا واحدا لتدمير أبراج مكاتب بأكملها".

واشار الى أن "المزاج السائد داخل الجيش بعد ٧ تشرين الاول كان مهاجمة العدو دون رادع"، لافتا الى أن "القيادة أصدرت أمرا بعد ٧ ساعات من هجوم تشرين الاول جعل الطلقات التحذيرية خيارا".