رحّبت ​وزارة الخارجية الإماراتية​ بـ"الجهود الدّبلوماسيّة لتركيا، لإيجاد حلّ للأزمة الرّاهنة في ​السودان​، الّتي تمثّل أيضًا أولويّةً لدى الإمارات"، مشيرةً إلى أنّ "هذه الجهود تعكس التزام تركيا العميق بدعم السّلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدّول، وأنّ الإمارات على أتمّ الاستعداد للتّعاون والتّنسيق مع الجهود التّركيّة والجهود الدّبلوماسيّة كافّة، لإنهاء الصّراع في السودان وإيجاد حلّ شامل للأزمة".

وأكّدت في بيان، "موقف دولة الإمارات الواضح والرّاسخ تجاه الأزمة، إذ أنّ تركيزها الأساسي انصبّ ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النّار، ووقف الاقتتال الدّاخلي الّذي يجري في السودان بين قوّات الدّعم السّريع والقوّات المسلّحة السّودانيّة في أسرع وقت، وعلى معالجة الأزمة الإنسانيّة الكارثية؛ من خلال تقديم الدّعم الإنساني والإغاثي العاجل للشّعب السّوداني".

وشدّدت الوزارة على أنّ "الإمارات تعمل مع الجهات المعنيّة كافّة والشّركاء الإقليميّين والمجتمع الدولي، من أجل إيجاد حلّ سلمي للصّراع، سعيًا لوقف التّصعيد وإطلاق النّار، وبدء الحوار السّوداني- السّوداني الّذي يضمّ جميع المكوّنات السّياسيّة وجهات النّزاع، ليحقّق للشّعب السّوداني تطلّعاته في التّنمية والأمن والازدهار".

ولفتت إلى أنّ "غياب القوّات المسلّحة السّودانيّة عن محادثات السّلام الأخيرة، الّتي شاركت فيها الإمارات إلى جانب عدد من الدّول والمنظّمات الإقليميّة والدّوليّة عبر منصّة "ALPS" في جنيف، يُعدّ تجاهلًا صارخًا لمعاناة الشّعب السّوداني الشّقيق، وعدم رغبة في التّعاون والانخراط في محادثات السّلام لإنهاء الأزمة وتحقيق السّلام الدّائم".

كما ركّزت على أهميّة "الحوار والتّفاوض، كسبيل وحيد لإنهاء الصّراع وتأمين عمليّة سياسيّة وإجماع وطني نحو حكومة بقيادة مدنيّة"، داعيةً الجهات المعنيّة كافّة إلى "العودة إلى طاولة الحوار، والمشاركة الفعّالة في جهود إحلال السّلام في السّودان".