لفت النائب شربل مسعد، في كلمة له بمناسبة انتقال الحبيس يوحنا الخوند للعيش في دير بحنين- جزين، إلى "أنّنا نلتقي اليوم لنعبّر عن مشاعرنا العميقة تجاه حدث يحمل في طياته الكثير من الروحانية والتأمل، وهو انتقال الحبيس يوحنا الخوند إلى دير بحنين في جزين. هذا الانتقال ليس مجرد تغيير في المكان، بل هو استجابة لدعوة أعمق للعيش في حضن الطبيعة وبين أحضان الله، حيث الهدوء والتأمل والاتحاد بالرب".

وأشار إلى أنّ "الحبيس يوحنا الخوند، الذي كرّس حياته للصلاة والصمت والخدمة، يجسد في مسيرته الروحية مثالاً حيًا لمن يترك العالم وراءه ليبحث عن الأبدية. انتقاله إلى دير بحنين هو دعوة لنا جميعًا للتفكير في حياتنا، في معانيها وأهدافها، وفي حاجتنا إلى لحظات من السكون والتأمل في وسط ضجيج الحياة اليومية. دير بحنين، بجماله الطبيعي وهدوئه، سيكون بلا شك مكانًا ملهمًا للحبيس يوحنا ليواصل مسيرته الروحية، وليكون شاهدًا حيًا على محبة الله وعنايته. هذا الدير، الذي يحمل في جدرانه صلوات الأجيال السابقة، سيحتضن الآن صلوات حبيسٍ آخر يرفع قلوبنا وقلوب العالم إلى السماء".

وختم: "نصلي أن يكون هذا الانتقال بداية جديدة مليئة بالنعمة والسلام، وأن يظل الحبيس يوحنا الخوند نورًا يضيء لمن حوله، ومثالًا يُلهمنا جميعًا للسير في طريق الحق والمحبة. طوبى لأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله. فليكن هذا الانتقال بركةً جديدة لدير بحنين، ولنا جميعًا".