أعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ إدانتها واستنكارها "للاستهداف الممنهج والغاشم للاحتلال الإسرائيلي للبنية التّحتيّة الصّحيّة في قطاع غزة، وآخرها استهداف وإخلاء مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، الّذي يُعدّ آخر منشأة صحيّة رئيسيّة عاملة بشمال قطاع غزة، في عدوان صارخ وانتهاك سافر لكلّ الأعراف والمواثيق الدّوليّة، يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الّتي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيّين في قطاع غزة، الّتي تتنافى مع المواثيق الدّوليّة كافّة ذات الصّلة؛ بما في ذلك التزامات إسرائيل القوّة القائمة بالاحتلال".
وحذّرت في بيان، من "الاستمرار في تلك الأفعال المشينة الّتي تهدف إخلاء شمال قطاع غزة وجعله غير قابل للحياة، في مسعى لتهجير سكانه وإجباره على ترك أراضيهم، وهو ما يستوجب تفعيل آليّات المحاسبة الدّوليّة، واضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإجراءات حاسمة لوضع حدّ لهذا التّوجّه الّذي لا يشكل فقط انتهاكات جسيمة وفاضحة للقانون الدّولي والقانون الدّولي الإنساني؛ ولكن تهديدًا جدّيًّا للسّلم والأمن الإقليميّين والدّوليّين".
وشدّدت الوزارة على "رفضها التّام والقاطع للمخطّطات والخطوات كافّة الهادفة لتهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم بأي شكل كان"، مؤكّدةً "ضرورة إنهاء تلك الحرب العبثيّة على قطاع غزّة في أقرب وقت، والتّوقّف عن تلك الممارسات الوحشيّة، والتّوقّف عن وضع العراقيل أمام تدفّق المساعدات الإنسانيّة، بما يسمح بإغاثة مئات الآلاف من سكان القطاع بصورة كافية ومستدامة".