أفادت وكالة "رويترز"، عن وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر ناهز 100 عام.
وكارت شغل منصب الرئيس الأميركي الـ39 للولايات المتحدة من عام 1977 إلى 1981، ونال جائزة نوبل للسلام عام 2002.
وكان كارتر مهندس مفاوضات أدّت إلى توقيع أول وثيقة سلام بين إسرائيل ودولة عربية، حيث أشرف على اتفاقيات كامب ديفيد بين الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن في 17 أيلول 1978.
ونقل عنه عام 1979 أنه شبه القضية الفلسطينية بـحركة الحقوق المدنية في أميركا، لكنه استطرد بأن ملاحظاته أُسِيء فهمها، ووصفته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بأنه "ربما فعل لضمان مستقبل إسرائيل أكثر من أي رجُل حيّ على وجه الأرض".
وبعد عقود على تَخلُّصه من أعباء وقيود مسؤولية البيت الأبيض، انتقدَ بعض الإجراءات والسياسات الإسرائيلية، وكان مما قاله "إنه يشعر كأميركي بأنه مسؤول، ولو بشكل جزئي عما حدث ويحدث للشعب الفلسطيني".
ووصف الحصار على قطاع غزة عام 2008 بأنه جريمة ضد الإنسانية، وواحد من أفظع الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في العالم.
وكانت له مواقف أخرى، انتقد فيها الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، واستنكر الغزو الأميركي للعراق عام 2003، ورفض ما أَسمَاه استغلالا من إدارة الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش لتفجيرات 11 أيلول 2001، وطالب بإعادة التحقيق في تلك الأحداث.