أكّد مسؤول العلاقات العربيّة والدّوليّة في "حزب الله" عمار الموسوي، أنّ "بعض المخاتلين والأغبياء يراهنون على شطب المقاومة، وهذا ليس بجديد، فمنذ سنوات وعقود وهم يراهنون على هزيمة المقاومة. وبالتّالي فإنّنا نقول لهم، طالما فينا عرق ينبض، وطالما هناك أُم تُنجب، وطالما هناك أب حسيني، فإنّ المقاومة مستمرّة؛ ولا يتخايلن أو يحلُمن أحد أن يأتي زمن يكون فيه لبنان من دون مقاومة".
وأشار، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في حسينية الزهراء في بئر حسن، إلى أنّه "إذا كانت المقاومة عبئًا على البعض، فإنّهم لن يستريحوا من هذا العبء، وإذا آمنوا بأنّ لبنان لا يمكن أن يُحمى إلّا بالمقاومة، فإننا ندعوهم للتّحاور سويًّا"، مركّزًا على "أنّنا نعتقد أنّه بتجربة هذه الأيّام الّتي مضت، فإنّ أكبر نتيجة تحصّلنا عليها نحن والآخرون، تكمُن في أنّه لا أحد يستطيع حماية لبنان ومنع الإجرام والعربدة الإسرائيليّة دون وجود المقاومة، لا سيّما أنّ إسرائيل دخلت إلى مناطق عجزت من أن تصل إليها خلال الحرب، مثل وادي الحجير".
وشدّد الموسوي على أنّ "إسرائيل لا تهتم لا بعهود ولا بمواثيق، وتاريخها يؤكّد هذا الأمر، وعليه لا يمكن أن تواجَه بالتّفاهمات ولا بالتّعهدات الدّوليّة ولا بغيرها، وإنّما فقط بالمقاومة إلى جانب الجيش وهذا الشعب الأبي. ومن يقول إنّ المقاومة انتهت، فنقول له إن المقاومة بخير، وشعبها بخير بإذن الله".
ولفت إلى أنّ "مَن رأى إسرائيل عاجزة عند الحدود الجنوبيّة، فقد رآها على حقيقتها، وبعد 66 يومًا من العجز والمراوحة، اضطرّ الإسرائيلي لأن يهرول طلبًا لوقف إطلاق النّار. وعندما نقول إنّ الإسرائيلي هو من طلب وقفًا لإطلاق النّار، فهذه حقيقة، لأنّه أدرك أنّ استمرار الحرب يعني المزيد من المراوحة والغرق في الوحل اللّبناني، والمزيد من تآكل ما يسمّى "الإنجازات" التّكتيكيّة بالنّسبة للإسرائيليّين، بعد اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله ورئيس المجلس التّنفيذي للحزب السيّد هاشم صفي الدين وعدد آخر من القادة".