أشار الكاتب والمحلّل السّياسي الأردني عادل محمود، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الخطّة الدّوليّة بزعامة الولايات المتّحدة الأميركيّة في سوريا، تسير بخطى ثابتة، لافتًا إلى أنّ التّصريحات إيجابيّة لكن الجميع ينتظر الأفعال وليس الأقوال، متحدّثًا عن تنظيم الجيش حيث الحاجة إلى شخصيّة توافقيّة على رأس وزارة الدّفاع.
وأوضح أنّ هناك إشارات إيجابيّة لكن في المقابل هناك علامات استفهام، خصوصًا حول شكل الحكومة المقبلة، حيث أنّ التّقييم الأوّلي هو أنّ قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) يتّجه إلى الاعتماد على العناصر الّتي أسقطت الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد، مرجّحًا ألّا يكون النّموذج المقبل شبيهًا بالعراق أو أن يكون هناك تقسيم.
وردًّا على سؤال، رأى محمود أنّ العنوان الرّئيسي هو أنّ الشّرع ومن معه باق ويتمدّد، ولا مفرّ من التّعامل معه، مشيرًا إلى التّصريحات عن خارطة الطّريق المقبلة، بدءًا من الحديث عن الحاجة إلى 3 سنوات لكتابة الدّستور و4 سنوات من أجل إجراء الانتخابات، معتبرًا أنّ المواقف الّتي يدلي بها الشّرع خصوصًا تجاه إسرائيل، مؤشّر على أنّ قدومه مشروط.
وفي حين أكّد حاجة الشّرع إلى الدّعم العربي، ركّز على أنّ المشهد الحالي يوحي بتحالف إقليمي جديد، تركي سوري قطري، موضحًا أنّ الدّخول العراقي إلى هذا المحور مرجَّح في حال حصل تحوّل في النّفوذ هناك.
كما لفت محمود إلى أنّ الولايات المتّحدة مارست "التقية" مع بعض الجهات العربيّة المؤثّرة، الّتي لم تكون على علم بخطّة إسقاط الأسد على ما يبدو. وبيّن أنّ العرب سيأتون إلى سوريا لكن متأخرين، مشدّدًا على أنّ سوريا لن تستطيع أن تنجح، في المرحلة المقبلة، دون الأوكسيجين العربي.