أشار أستاذ التواصل الإستراتيجي والعلاقات الحكومية في باريس الدكتور نضال شقير، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن الأوروبيين كانوا سعداء بسقوط النظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد، لا سيما أنه كان لديهم مشكلة أخلاقية في التعامل معه، بالرغم من الضغوط التي يفرضها ملف الهجرة على المستوى الداخلي.

ولفت شقير إلى أهمية هذا الملف بالنسبة إلى الجانب الأوروبي، الأمر الذي انعكس تبدلاً في السياسات المعتمدة خلال ساعات من سقوط النظام السابق، موضحاً أن أوروبا تنظر بحذر لكنها منفتحة على تطبيع العلاقات مع النظام الجديد، لاسيما أتها تطمح إلى الحصول على عقود إقتصادية.

في هذا المجال، تحدث شقير عن عاملين أساسيين من وجهة النظر الأوروبية: الأول طريقة التعامل مع الواقع السوري الداخلي (حقوق الأقليات)، بسبب ارتباطه بملف الهجرة، أما الثاني فهو أن يكون الإطار الإيديولوجي ضمن جغرافيا محددة، أي بعيداً عن مبدأ تصدير الثورة، وبالتالي من المفترض أن يكون هناك نظام إسلامي، بحال كان هذا هو التوجه المستقبلي، بنسخة منقحة عن الذي حصل في مصر وتونس، خصوصاً أن هناك حلفاء لأوروبا قد يكونوا مهددين في حال كان التوجه مخالف.

إنطلاقاً من ذلك، رأى شقير أن السلطة الجديدة برئاسة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) ستكون محل إختبار، لمراقبة مدى تطبيق المواقف الإيجابية التي يتحدث عنها على أرض الواقع.