أعربت النائبة نجاة عون صليبا، عن "خشيتها من أن تعمد الدولة في لبنان الى التخلّص من الردميّات الناتجة عن دمار الحرب الإسرائيليّة على لبنان عبر طمر البحر كما جرت العادة تاريخيّاً، وقالت: "شامة ريحة صفقة كبيرة".

ولفتت النائبة، في حديث لقناة "الحرّة"، الى أنها "تخوّفت من أن يعمد من في السلطة على ردم البحر مرّة ثانية لأهداف خاصة توسّعيّة أو لردم البحر، خصوصاً أننا بدأنا نسمع على مواقع التواصل الإجتماعي أن طمر الركام سيكون في الأوزاعي أو في أماكن أخرى، وقالت: "بخاف أنو شي واحد من هالسلطة مبسوط من الركام، يروحوا يتفقوا لكن سوا، ويقرروا يطمّوا البحر مرّة تانية".

وذكّرت أنه "وقّع في نيسان 2023 باسم الحكومة اللبناني على الإلتزام بإيجاد حلول مستدامة لكل المشاكل البيئيّة التي من الممكن أن يتعرّض لها لبنان، كما أن ميقاتي تعهّد في مؤتمر المناخ في COP 28 بهذا الأمر، فيما لبنان سبق ومضى على معاهدة برشلونة وعلى 3 معاهدات دولية للحفاظ على الثروة السمكية وشاطئ البحر المتوسط، مشيرة الى أن الركام يترواح بين 50 الى 100 مليون طن من الردميات".

وشددت على أن "القنابل التي انفجرت في الحرب الإسرائيلية دائماً ما تكون مشبّعة بالمواد السامّة التي ينقلها الهواء الى منازلنا حتى لو كانت النوافذ مغلقة، فضلاً عن الركام بسبب التهدّم الذي يؤثر على التربة والمياه الجوفية، لذلك فالحرب لا تقتل فقط البشر إنما أيضاً المحيط الذي نعيش فيه أي الechosystem وتبقى هذه المواد لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب".

وتطرقت صليبا الى الآثار الصحيّة السلبيّة لهذه القنابل خصوصاً الفوسفوريّة التي استُخدمت في الجنوب بشكل كبير، وأكدت "ضرورة فحص التربة"، منوّهةً بـ"إبجابيات تربة لبنان أنها كلسيّة بامتياز وتنظّف نفسها بنفسها".

وأشارت الى أن "الأسيد فوسفوريك عندما يجتمع مع الكالسيوم يُنتج مادة شبيهة بالملح هي فوسفات الكالسيوم الذي بحسب الخبراء الزراعيين لا يؤذي الأرض، بل يُصبح كالملح، وبالتالي يجب فقط حراثة الأرض قبل زراعتها من جديد، لذلك على المزارع الجنوبيّ ألاّ يخاف من زراعة أرضه من جديد بل بالعكس سنزرع ونأكل من أرضنا من جديد "بس دور فلاحة بالأول وبيمشي الحال".