تفقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي نقطة تمركز عناصر الدفاع المدني عند تقاطع الشيفروليه/فرن الشبّاك، حيث كان في انتظاره مدير عام الدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح، وعدد كبير من العناصر المجهزين بآليات الإسعاف والإطفاء.
بعدها استُقبِل معالي الوزير في مقر المديرية العامة للدفاع المدني في عين الرمانة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي من قبل فرقتي التشريفات والموسيقى التابعتين للمديرية. وعند المدخل الرئيسي، كان بانتظاره رؤساء الوحدات والأقسام.
وخلال اجتماع عقده في مكتب المدير العام مع الموظفين والمتعاقدين الإداريين، هنأ معاليه الحاضرين بحلول العام الجديد قائلاً: "كان من الضروري أن أكون معكم هذا العام أيضاً في المديرية العامة للدفاع المدني. بعد أن عاينت نقطة التمركز عند تقاطع الشيفروليه، جئت لأهنئكم بالعام الجديد وأشيد بتضحيات أبطالكم الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا سيما في الجنوب والبقاع. لا يمكننا إلا أن نستذكرهم ونعرب عن امتناننا لتضحياتهم وأعمالهم البطولية التي تجسّد معنى التضحية لحماية الوطن والمواطنين".
وأضاف: "ما تقومون به من جهد هو محل تقدير، وقد أوضح لنا المدير العام تفاصيل الخطة التي تم تنفيذها لنشر العناصر وآليات الإسعاف والإطفاء على 164 نقطة تمركز، خاصةً في محيط أماكن السهر والساحات العامة. تضمنت الخطة استنفار 4200 عنصراً من الموظفين والمتطوعين، بدعم من 327 آلية تشمل سيارات إطفاء وإسعاف وآليات متنوعة. هذه الجهود تعكس جاهزية الدفاع المدني ليبقى دائماً بجانب المواطنين، كما فعلتم ليلة الميلاد، وها أنتم تكررون العطاء هذه الليلة لحمايتهم".
وأكد "في ما يخص حقوق المتطوعين، على تأمين موازنة أكبر لتثبيت المتطوعين المتبقين وفقاً للطرق القانونية وبعد صدور القانون الخاص بهذا الشأن، وذلك بالتعاون مع المدير العام للدفاع المدني."
بدوره، رحب العميد نبيل فرح بمعالي الوزير قائلاً: "ان زيارتكم شرف لنا ولهذه المديرية العامة التي هي منزلكم، ومعاليكم رب هذا المنزل. لقد دافعتم عن قضية المتطوعين حتى الرمق الأخير، كما يفعل رب المنزل في الدفاع عن أفراد أسرته. سيذكر التاريخ أنه في عهد الوزير القاضي بسام مولوي، تم تثبيت المتطوعين".
واردف العميد فرح إلى أن عناصر الدفاع المدني كانوا دائماً على قدر المسؤولية، مضيفاً: "منهم من استشهد ومنهم من جرح. وقد سقط لنا شهيد الأسبوع الماضي في طرابلس، كما في السلم كذلك في الحرب. نحن نرفع الصوت عالياً من خلال معاليكم ليصل إلى مجلس الوزراء ومجلس النواب لتعزيز ميزانية المديرية العامة للدفاع المدني، بما يمكّن عناصرها من تقديم الأفضل دائماً لخدمة المواطنين".
ومن ثم جال المدير العام على عدد من نقاط التمركز التابعة للدفاع المدني، للتأكد من الجهوزية التامة حفاظا على سلامة المواطنين والسلامة العامة في هذه الليلة المميزة. وأشاد بالعناصر والمتطوعين، قائلاً: "أنتم عيد المواطنين، ورجاؤهم وأملهم. تضحون بكل ما لديكم ليبقى المواطنون سالمين مع عائلاتهم. وما انتشاركم اليوم على جميع الأراضي اللبنانية سوى دليل على إخلاصكم ووفائكم. أفتخر أنني منكم، أنتم الذين استشهد منكم من ليحيا المواطن، ومن جُرح ليُشفى. عسى هذه الأعياد ان تكون صلاة لارتقاء الشهداء، وشفاء الجرحى، وتعزيز عزيمتكم في خدمة وطننا".