أشار رئيس جهاز الإعلام والتّواصل في حزب "القوّات اللّبنانيّة" شارل جبور، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ موقف الحزب من جلسة إنتخاب رئيس الجمهوريّة المقرّرة يوم 9 كانون الثّاني الحالي، هو نفسه منذ تاريخ دخول البلاد في مرحلة الشّغور الرّئاسي، لافتًا إلى أنّ التّبدّل هو في موقف الفريق الآخر، الّذي كان يحول دون الذّهاب إلى الدّورة الثّانية. وأوضح أنّ "القوّات" تطالب، منذ اللّحظة الأولى، برئيس سيادي إصلاحي يؤمّن متطلّبات الدّولة اللّبنانية، وهذا الأمر تزداد المطالبة به بعد إتفاق وقف إطلاق النّار وسقوط الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد.
وردًّا على سؤال حول ما يُطرح عن رهانات لدى "القوّات" على تحوّلات تعزّز فرص انتخاب رئيسها سمير جعجع، ركّز على أنّه بحال كان هذا الرّهان موجودًا، فإنّ الأمر سيظهر في جلسة 9 كانون الثّاني، مشدّدًا على أنّ الحزب كان يؤكّد دائمًا ضرورة الذّهاب إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، في حين أنّ الفريق الآخر هو من كان يمنع ذلك ويعطّل جلسات الانتخاب، وبالتّالي لا بدّ من الانتظار لمعرفة مسار الجلسة المقبلة.
من ناحية أخرى، وردًّا على سؤال حول مواقفه من التّطوّرات السّوريّة لا سيّما وصفه قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع بـ"الرّفيق"، أوضح جبّور أنّ هذا موقف شخصي، مشيرًا إلى أنّ بالإضافة إلى مسؤوليّته الحزبيّة هو محلّل سياسي، لكنّه لفت إلى أنّ الحزب يرى في التّطوّرات السّوريّة أوّلًا نافذة أمل باستعادة الشّعب السّوري حرّيّته، وثانيًا على مستوى أن تكون العلاقات اللّبنانيّة السّوريّة سليمة، وثالثًا أن تعود سوريا إلى الشّرعيّة العربيّة وتخرج من زمن السّاحة الإيرانيّة، مضيفًا: "لدي مصطلحاتي الخاصّة، لكن في العمق والجوهر موقف القوّات لا يختلف عمّا قلته باستثناء مصطلح رفيق، الّذي يتعلّق بالأدبيّات الحزبيّة".
أمّا بالنّسبة إلى موقفه من التّطوّرات السّوريّة، فرأى أنّ البلاد لا تزال في مرحلة انتقاليّة، بعد 60 عامًا من حكم "حزب البعث" الّذي نكّل بكلّ الشّعب السّوري، وبالتالي الأمور بحاجة إلى المزيد من الوقت من أجل استتباب الوضع، إلّا أنّه اعتبر أنّ مواقف الشّرع المعلَنة ممتازة. وأشار إلى زيارة الوفود العربيّة والأجنبيّة إلى سوريا، بالإضافة إلى زيارة وفد سوري رسمي السّعوديّة، مبيّنًا أنّها مرحلة جديدة يجب أن تأخذ موقتها، بالرّغم من تفهّمه المخاوف الّتي لدى البعض في الدّاخل السّوري.