اعلنت السلطات في جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) عن ارتفاع عدد القتلى الى 12 بعد أن أطلق رجل مخمور النار إثر شجار داخل مطعم في قرية باجيس قرب بلدة سيتينييإن، قبل أن يموت جراء جروح أصاب نفسه بها في وقت مبكر اليوم، وذلك في واحدة من أسوأ وقائع القتل الجماعي في الدولة الواقعة في منطقة البلقان.
وأوضح قائد الشرطة لازار سيبانوفيتش خلال مؤتمر صحافي أن المهاجم البالغ من العمر 45 عاما "تشاجر مع زبون كان قد قضى معه جزءا كبيرا من اليوم، وبعد أن شرب كميات كبيرة من الكحول، عاد إلى منزله وأتى بسلاح وقتل أربعة أشخاص".
ولاذ المهاجم بالفرار، لكن وحدات من الشرطة والجيش تمكنت خلال بضع ساعات من تحديد مكانه وتطويقه. وقال قائد الشرطة إنه عندما طلبت قوات الأمن من القاتل "إلقاء سلاحه، أطلق النار على رأسه". وأضاف "حاولنا نقله إلى المستشفى لكنه توفي متأثرا بجروحه".
وقتل المهاجم، الذي حددت الشرطة هويته على أنه ألكسندر مارتينوفيتش (45 عاما)، أربعة في بادئ الأمر حينما فتح النيران بعد مشاجرة في مطعم في ستنيي بعد ظهر أمس الأربعاء.
وذكرت ممثلة الادعاء العام أدريانا ناستيتش إنه قتل ثمانية آخرين بالرصاص، منهم طفلان، في ثلاثة مواقع أخرى.
واوضحت الشرطة أن القتلى كانت تربطهم صلات وثيقة بالمهاجم.
وذكر وزير الداخلية دانيلو سارانوفيتش للصحافيين إن المسلح "خطف أرواح عشرة أشخاص على الأقل، من بينهم قاصران من عائلة فوليتيتش" التي تملك المطعم حيث وقعت المشاجرة. وأوضح أن صاحب المطعم قُتل بدوره وأن مطلق النار "قتل أيضا أفرادا من أسرته شخصيا". ويبلغ القاصران من العمر 10 و13 عاما.
واشار وزير الداخلية لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، الى إن الشرطة حاصرت مارتينوفيتش قرب منزله في البلدة عندما حاول قتل نفسه ثم مات متأثرا بجراحه في طريقه إلى المستشفى خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضح سارانوفيتش "عندما رأى المهاجم أنه في وضع ميؤوس منه، حاول الانتحار. ولم يمت متأثرا بجراحه على الفور، بل خلال نقله إلى المستشفى".