أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة على راس وفد، الى انه "من على منبر الأخ الأكبر دولة الرئيس نبيه بري، نود مجدداً أن نتوجه بتحية الفخر والإعتزاز الى كل أهلنا المقاومين، والى أبنائنا وإخواننا خصوصاً في حزب الله وحركة امل والى كل اللبنانيين الشرفاء على إمتداد وطننا لبنان، ونبتهل الى الله بالدعاء لشفاء الجرحى الأبطال، ونستمطر الرحمة للشهداء العظماء الذين سطروا مع المقاومين البواسل أروع ملاحم المجد والصمود والنصر والدفاع عن الوجود والوطن، والذين منعوا العدو الصهيوني المدعوم من قوى الإستكبار والهيمنة والطغيان من أن يُخضع إرادتنا الرافضة والمقاومة لإحتلال العدو الصهيوني وتهديداته، رغم كل ما استطاع هذا العدو أن يناله منا ورغم كل التوحش الذي مارسه ورغم كل تجاوزاته وإطاحته بكل قواعد الحروب والقوانين والشرائع والمواثيق الدولية".

وأضاف رعد: "لا يزال هذا العدو رغم إتفاقه مع لبنان على وقف العدوان يتنمر في خروقاته المخزية كإستعاضة عن فشله الميداني في المواجهة، ولمعالجة عقدة نقص دفينة عنده تلازمه وتفصح دوما عجزه عن أن يكون بمستوى محترم في اوساط المجتمعات الإنسانية والحضارية".

وتابع:" اننا نستحضر من هنا ايضاً روح وقامة شهيد الأمة الأسمى ورمز عنفوانها وكرامتها الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، وأرواح كل الشهداء القادة والمقاومين والمدنيين من أهلنا الاوفياء الغيارى، ونؤكد لهم وللبنانيين جميعاً ولكل الأحرار من حلفائنا وشركائنا أننا ماضون على نهج هؤلاء الشهداء، ولن نغير ولن نبدل في ثوابتنا وسنتعامل مع كل تطور ومستجد بحسبه وفق هذه الثوابت، نحن اهل السلم والأمن والحوار في الوطن، واهل الارادة والعزم والمقاومة ضد عدو الوطن".

أضاف: "إن حفظ السيادة الوطنية واجب الجميع، لأن السيادة ليست شعاراً ولا أغنية، بل هي أهم قواعد الوفاق الوطني التي يجب ان تترجم بنوداً قانونية في كل التشريعات المرعية الإجراء في البلاد، والإصلاح لا يستقيم إلا إذا كان شاملاً ومتوجهاً لتحقيق المصالح الوطنية والعامة، وليس للمصالح الفئوية والإستنسابية، إنما هو حق إنساني مُقر في الشرائع والقوانين الدولية وفي شرعة حقوق الإنسان، فإن احداً لا يستطيع أن يصادره أو يسقطه مهما بلغت قدرته على العدوان أو الطغيان والإستبداد، ولكل شركائنا في الوطن نجدد من هنا دعوتنا أن تعالوا جميعا لنستثمر قدراتنا وطاقاتنا ولبنانيتنا من أجل حفظ بلدنا وحماية وجودنا والعيش معا بأمن وكرامة وحفظ حقوق ومصالح الجميع".

واردف:" في لقائنا مع دولة الرئيس، نقلنا له تحية الأمين العام الشيخ نعيم قاسم والأخوة في قيادة حزب الله وشكرنا له الجهود الوطنية التي بذلها ويبذلها لمصلحة الوطن وشعبه، وتداولنا معه في الخطوات المزمع القيام بها من قبل لجنة الإشراف على تنفيذ الإتفاق وخصوصاً في ما يتصل بتثبيت كامل لوقف الخروقات الصهيونية وإجلاء قوات العدو عن أرضنا المحتلة، لا سيما تلك التي توغل فيها حقداً بعد إعلان الإتفاق".

وختم رعد:" وفي موضوع الإستحقاق الرئاسي، تداولنا وجهات النظر، وجرى التأكيد على وجوب مقاربتنا لهذا الإستحقاق بموقف متماسك ومتفاهم عليه أساساً بين حزب الله وحركة أمل، تحقيقاً لما يراه الفريقان مناسباً للبلاد في المرحلة الراهنة التي تزدحم فيه الملفات والقضايا التي تحتاج إلى معالجات جدية وناجحة وسريعة".