شرح رئيس اتحاد النّقابات السّياحيّة ونقيب أصحاب الفنادق ​بيار الأشقر​، أسباب انخفاض أعداد الوافدين إلى ​لبنان​ بنسبة 65% عن السّنة الماضية، بالآتي: "انخفاض عدد شركات الطّيران الّتي كانت تعمل في لبنان، ما حصل في ​سوريا​ سيّما وأنّ السّوريّين الّذين كانوا يأتون إلى لبنان هم من الموالين للنّظام السّابق، وهم كانوا يستخدمون مطار ​بيروت​ الدولي للسّفر إلى بلد آخر بعد أن يبيتوا لليلة أو أكثر في لبنان، لم تكن هناك حفلات من الدّرجتين الأولى والثّانية بل كانت من الدّرجات الثّالثة والرّابعة والخامسة، وهذه الحفلات لا تجذب لا الأردني والعراقي ولا السّوري ولا المصري. كما أنّ الحرب لم تنتهِ بعد وما زالت هناك خروقات، ودول الخليج العربي ودول الغرب ما زالت تقاطع لبنان".

ولفت، في حديث لصحيفة "الدّيار"، إلى أنّ "المتاجر والمطاعم والمقاهي والملاهي ربّما استفادت من الحركة الّتي حصلت في الأعياد، لكنّها لم تكن بحجم السّابق. أمّا الفنادق والشّقق المفروشة فلم تتمكّن من الاستفادة في هذه الفترة الزّمنيّة القصيرة، سيّما وأنّ فترة الأعياد في السّابق كانت تمتدّ لنحو 15 يومًا، أمّا حاليًّا فتقتصر على ثلاثة أيّام"، مشيرًا إلى أنّ "من جهة أخرى، في الفترة الّتي كان من المفترض أن يتمّ الحجز للمجيء إلى لبنان، كانت الحرب دائرة في لبنان، وعندما حصل وقف إطلاق النّار ارتفع ثمن تذاكر السّفر".

وعن نسبة التّشغيل في الفنادق، ذكر الأشقر أنّ "أعلى نسبة تشغيل بلغت في بيروت 30% لمدّة ثلاثة أيّام فقط، أمّا في مناطق التّزلّج فوصلت إلى 70%، لكنّ عدد الفنادق قليل ولا يتجاوز عدد الغرف 400 غرفة"، مطالبًا بـ"رئيس جمهوريّة وحكومة يقومان بالإصلاحات، ويعملان على مصالحة مع الخليج العربي من أجل الحصول على سياحة مستدامة وجذب الإستثمارات، وكي يعود لبنان على الخارطة السّياحيّة كمصر وتركيا وقبرص والأردن وغيرها، سيّما وأنّه يملك كلّ مقومات السّياحة، ولطالما كان رائدًا في جميع المجالات الثّقافيّة والطبيّة والتّربويّة والفنّيّة وغيرها".