عقد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشّيخ بكر الرفاعي اجتماعًا في دار الفتوى في بعلبك، مع وفد من أهالي بلدة معربون، ضمّ رئيس البلديّة عبدو قاسم، مخاتير البلدة وفاعليّاتها الدّينيّة والاجتماعيّة. واستهلّ الرفاعي الاجتماع باتصالَين هاتفيَّين أجراهما مع مفتي الجمهوريّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووضعهما في "أجواء ما حدث منذ اللّحظة الأولى في المنطقة الحدوديّة الفاصلة بين بلدتَي معربون وسرغايا، والاشتباكات الّتي وقعت بين الجيش اللبناني ومسلّحين سوريّين".
وأشار المجتمعون في بيان، إلى أنّه "تمّ التّشاور في كيفيّة تدارك الأمور منعًا لانزلاقات لا تخدم البلدين، وللحؤول دون دخول مصطادين في الماء العكر على الخطّ، وافتعال إشكال بين الجيش اللّبناني و"هيئة تحرير الشام" الّتي تتولّى زمام الأمن والحدود"، مشدّدين على أنّ "الجيش اللّبناني يبقى الحصن الحامي والمدافع الأوّل عن الأراضي اللّبنانيّة"، ومتمنّين "الشّفاء العاجل لأبطاله الّذين أُصيبوا في الاشتباكات".
وأوضحوا أنّ "تحرّك الجيش في بلدة معربون كان لإغلاق معبر يستخدمه مهربّون سوريّون ولبنانيّون ضمن الأراضي اللّبنانيّة، على بُعد كيلومتر من الحدود الرّئيسيّة، ولم يتقدّم باتجاه الأراضي السّوريّة كما تمّ التّرويج، وأنّ الاعتداء الّذي طاله يهدف إلى إبقاء الحدود مستباحةً أمام المهرّبين"، مشيرين إلى "أهميّة العلاقة التّاريخيّة الّتي تربط بين بلدتَي معربون وسرغايا، والّتي تحكمها علاقات مصاهرة، وأواصر محبّة واحترام".
وعن الخلاف على ترسيم الحدود بين البلدتَين، اعتبر المجتمعون أنّ "الملف مرهونٌ بالدّولتَين اللّبنانيّة والسّوريّة، بانتظار أن يستتب الأمن والنّظام في سوريا، ونعوّل على القيادة الجديدة في حلّ القضيّة من جذورها".