أفادت معلومات خاصة بصحيفة "الأنباء" الكويتية، بأن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي طلب خلال لقائه شخصيات دولية وعربية رسمية وغيرها، "المساعدة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ومساعدة البلاد في المرحلة الأدق التي تمر بها، لتجنيبها خطى الانقسام والاقتتال، في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة".

وبحسب الصحيفة، لم يتناول البطريرك اسما معينا لأي مرشح، بل ركز على ضرورة الانتخاب وعدم مبادرة أي جهة بتعطيل النصاب القانوني للجلسات.

وجزم مسؤول سياسي كبير لـ"الأنباء" بحصول "الانتخاب يوم الخميس وخروج الدخان الأبيض من ساحة النجمة، وتوجه الموكب الرئاسي إلى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث يلبس الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية الوشاح الرئاسي ويلتقط الصور التذكارية، بعد تقبله التهاني في مبنى البرلمان".

وقال مصدر نيابي بارز لـ"الأنباء": "سيكون لدينا رئيس يوم الخميس المقبل، سواء من خلال التوافق، أو بتنافس ولو كان الفوز بصوت واحد". وأشار إلى ان "فوز أي مرشح، ولو كان بفارق الصوت الواحد، لن يشكل فوزا لفريق وخسارة لآخر. ففور إعلان النتائج سيكون الفائز رئيسا للبنانيين جميعهم، وهذا ما سيعلن في الجلسة".

وأوضح مرجع نيابي لـ"الأنباء" ان "الضغط الدولي والعربي الإيجابي على المسار الرئاسي مستمر، بدليل ان الديبلوماسية العربية والدولية كثفت تحركاتها في الأيام الأخيرة لدفع الأطراف اللبنانية نحو توافق يفضي إلى إنهاء الشغور الرئاسي الذي يشل مؤسسات الدولة ويعرقل الإصلاحات المطلوبة. والاجتماعات المكثفة البعيدة من الأضواء التي يعقدها سفراء الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني (الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر، وقطر) تتركز على دفع الكتل النيابية إلى تجاوز الحسابات الضيقة وتقديم مصلحة البلاد".

وقال المرجع: "المواقف النيابية لاتزال ضبابية. فبعض الكتل لم تحسم اسم المرشح الذي ستدعمه، وأخرى تفضل إبقاء موقفها طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة، اذ يتوقع أن تتكشف التوجهات في شكل أوضح قبل 24 ساعة من موعد الجلسة. فيما يبدو أن جزءا من هذه المواقف سيبقى سرا حتى ترجمتها في صندوقة الاقتراع، في مشهد يعكس التعقيدات الداخلية وتأثير الضغوط الخارجية".

وأشار المرجع إلى "انه في موازاة الاهتمام بالملف الرئاسي، يتركز الجهد أيضا على تنفيذ ورقة الالتزامات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل، لأننا دخلنا في السباق مع خطر اندلاع الحرب مجددا. وعلى الجبهة الجنوبية، يتحرك الوسطاء الدوليون والعرب لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، خصوصا المتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من الاراضي اللبنانية، وانتشار الجيش وقوات اليونيفيل في جنوب الليطاني. وتأتي هذه التحركات في ظل تنامي المخاوف من احتمال تصعيد عسكري جديد، قد يشعل فتيل مواجهة واسعة في المنطقة".