اشار المبعوث الأميركي إلى لبنان اموس هوكشتاين الى انه بغض النظر عن مهمتي مستقبلاً أرغب بالعودة دائماً الى لبنان، كما تعلمون يسرني دائماً العودة الى بيروت، خاصة الآن، الحاقاً بوقف الأعمال العدائية وتطبيق وقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان في الأيام الأخيرة، وأود أن أشكر مجدداً رئيس مجلس النواب نبيه بري لكل الجهود والعمل سوياً للوصول الى وقف الأعمال العدائية.
ولفت هوكشتاين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون ورئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، الى انه أجريت مباحثات جيدة للغاية مع رئيس مجلس النواب وذلك في ختام سنوات عديدة من هذا النوع من اللقاءات والمباحثات، وأود أن أشكره لدعمه الكبير ومشورته، وقبل وصولي الى هنا ذهبت الى الناقورة برفقة الجنرال الاميركي جاسبر حيث شاركنا في ترؤس الإجتماع الثالث لآلية مراقبة وقف الأعمال العدائية، وهذا يسرني للغاية أن أقول أنه قبل بدء الإجتماع بدأ الجيش الاسرائيلي الإنسحاب من الناقورة، من معظم القطاع الغربي عائدين الى الأراضي الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق.
واوضح بان هذه الإنسحابات ستستمر حتى تكون جميع القوات الإسرائيلية خارج الأراضي اللبنانية بشكل تام، ومع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً الى الخط الأزرق، وأود أن اقول هنا أن هذه ليست بعملية سهلة لتطبيقها انها عملية صعبة ولكن الآلية تعمل بشكل جيد، وأود أن أهنيء الجنرال جاسبر وفريقه وكل من يشارك في هذه الآلية لخلق شيء يسمح حقاً للجيش اللبناني بتطبيق الإتفاقية من خلال الإنتشار في الجنوب وأن يكون الجيش اللبناني الكيان الوحيد الذي يؤمن الأمن للشعب ولسكان الجنوب ويسمح لسكان الجنوب بالعودة الى منازلهم، إذاً هذه العملية والمسار ليست بالسهلة والسلسة، وأود أن أهنيء اليوم بانسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا الجزء الى الجهة الغربية والذي سيلحقه انسحابات أخرى حتى خروجهم بشكل تام من الأراضي اللبنانية، وسنستمر في التزامنا كولايات متحدة وكمجتمع دولي بدعم الجيش اللبناني وهو يطبق الإتفاق من خلال تعميم الأمن في الجنوب وفي جميع أنحاء لبنان منذ وجودي هنا اخر مرة تغيرت مسائل كثيرة في المنطقة انها أوقات مهمة وحساسة للبنان لاستخدام هذا الوقت ليس فقط لتطبيق هذا الإتفاق ولكن أيضاً للوصول الى اجماع سياسي والتركيز على لبنان والشعب اللبناني هذه الفرصة لعدم التفكير بقوى خارجية بل التركيز على اعادة بناء الإقتصاد وتطبيق الإصلاحات اللازمة التي ستسمح بالإستثمار وتعيد البلاد الى الإزدهار.