لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​حسين جشي​، إلى "أنّنا عندما وافقنا على اتفاق وقف إطلاق النّار، التزمنا به ونحن بطبيعتنا نلتزم بعهودنا، بينما يمارس العدو الخروقات بشكل يومي، وهذا يوضَع برسم اللّجنة المكلّفة الإشراف على تنفيذ الإتفاق، وهي تضمّ أميركا وفرنسا".

وأشار، في كلمة من بلدة الشهابية الجنوبيّة، إلى أنّ "الأميركي نفسه هو الّذي يزوّد العدو بالسّلاح ويساعده بكلّ الإمكانات، وهو الّذي لعب دور الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النّار، وهو بنفسه يشرف على تنفيذ الإتفاق اليوم، فليتحمّل مسؤوليّاته تجاه هذا الأمر"، مؤكّدًا أنّ "المقاومة تمارس ضبط النّفس وتصبر على ما يحصل ليس من موقع الضّعف، إنّما من باب إلقاء الحجّة ليتحمّل الجميع مسؤوليّاته".

وشدّد جشّي على أنّ "الوقت ليس مفتوحًا أمام الاعتداءات الإسرائيليّة لأنّ المقاومين الّذين أَخرجوا هذا العدو من بيروت وصيدا وصور والشّريط الحدودي في السّابق، قادرون على أن يخرجوه مجدّدًا من المناطق الّتي توغّل إليها"، متسائلًا عن "المتباكين على السّيادة في لبنان، وعن موقفهم من الخروقات الإسرائيليّة المتواصلة؟".

وفي ملف انتخابات رئاسة الجمهوريّة، أوضح أنّ "الكتلة تريد انتخاب رئيس من صناعة لبنانيّة، وليس رئيسًا يأتي بإيعاز من السّفارات ومن الدّول الغربيّة"، مبيّنًا أنّه "لا مانع في أن تساعد بعض الدّول في إيجاد تقارب بين الأقطاب اللّبنانيّة من أجل تنفيذ الاستحقاق وانتخاب رئيس، ولكن للأسف ما نراه فيه نوع من الإيعاز والإصرار على التّدخّل، وهذا نضعه برسم الّذين ينصاعون للسّفارات والأجهزة الخارجيّة".