علمت "النشرة" ان الاتصالات بين القوى السياسية قائمة بشكل مكثّف، بمشاركة الموفد السعودي يزيد بن فرحان الموجود في السفارة السعودية في اليرزة، من اجل الوصول قبل صباح الغد، إلى توافق لبناني بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية.
وقالت مصادر "النشرة" ان حظوظ قائد الجيش العماد حوزاف عون هي الأعلى، لكن وصوله إلى بعبدا يحتاج إلى اصوات احد الكتل النيابية الثلاث: التنمية والتحرير، الوفاء للمقاومة، و لبنان القوي، التي لا تزال جميعها متمسكة برفض تعديل الدستور او التصويت لصالحه.
لذلك، لا يمكن ان يحصل عون على ثلثي عدد مجلس النواب من دون اصوات احد الكتل المذكورة. وعليه، تجري المحاولات للوصول إلى اتفاق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي ينسّق موقفه مع كل من "حزب الله" والتيار "الوطني الحر"، بشأن اي اتفاق محتمل.
ولم تستبعد المصادر ان يجري التوافق الليلة على اسم من خارج التداول الإعلامي، في حال وصلت محاولات إقناع تلك الكتل بتنبي ترشيح قائد الجيش إلى حائط مسدود.
ويسود الحرص العام على اتمام الجلسة غداً، للوصول إلى انتخاب رئيس، مما يفرض التوافق، في ظل الاصطفافات السياسية الحالية. ويدرك جميع متابعي ملف الانتخابات الرئاسية ان الاصطفاف السائد لا يؤدي إلى انتاج رئيس من دون التوافق على الاسم ومعالم السلة السلطوية.