رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أن "من الأخبار السعيدة، التي لا شك في أنها أثلجت صدر كل عربي محب لأمته العربية، أن لبنان أصبح له منذ يوم أمس رئيس جمهورية، إثر فراغ رئاسي ودستوري دام لأكثر من عامين، حيث انتخب مجلس النواب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية للسنوات الست التي تبدأ منذ توليه السلطة".

ولفتت إلى أن "مصر ربما كانت هي الدولة الأكثر سعادة لهذا التطور، وذلك لعدة اعتبارات، أولها مدى عمق وصلابة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، حيث يعرف القاصي والداني ما يجمع الشعبين من تقارب ومحبة، والاعتبار الثاني، هو أن مصر دائما ما أعربت عن رغبتها في انتهاء أزمة الشغور الرئاسي، وطالبت بضرورة اتخاذ هذه الخطوة حتى تعود هذه الدولة شديدة الأهمية في المنظومة العربية إلى لعب أدوارها الثقافية والسياسية والاقتصادية التى طالما كانت تقوم بها في الماضي، وأما الاعتبار الثالث، فهو أن عودة لبنان إلى الاستقرار ستحفظ لهذا البلد الجميل سلامة أراضيه، ووحدة أبناء شعبه، بعيدا عن التدخلات السافرة من هذا الجانب أو ذاك".