بحث شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى في دارته في شانيه مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في "العلاقات التاريخية بين طائفة الموحدين الدروز والسعودية، وسبل الحفاظ عليها وتطويرها". إلى جانب البحث بعدد من القضايا المطروحة والمستجدات على مستوى لبنان والمنطقة، ولا سيما الانجاز الأخير المتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية، حيث كان تنويه باهمية الدور الذي لعبه اصدقاء لبنان وخاصة السعودية في هذا الشأن.

وشدد ابي المنى خلال اللقاء على "العلاقات الطيبة والروابط المتميزة التي تجمع بيننا، والتي تعكس روح الأخوة والحرص المشترك"، منوها بـ"الدور الفاعل الذي لعبته السعودية، إلى جانب باقي الدول الاعضاء في اللجنة الخماسية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعد اكثر من سنتين على الفراغ وما تركه من تداعيات سلبية على مستوى العلاقات والثقة وتراجع اداء السلطة والمؤسسات"، آملاً في هذا الاطار "الانطلاق بمسار عمل الدولة على نحو سريع وأولها الاستشارات لتشكيل حكومة جديدة قادرة على تحقيق التطلعات".

ولفت الى انه "ليس جديدا على السعودية هذا الاحتضان للبنان، وقد لمسنا يد الخير والعطاء والوقوف إلى جانب لبنان في الكثير من المحطات المفصلية والمحن التي مر بها الوطن، ونتطلع اليوم الى تعزيز تلك الثقة بما يخدم البلدين الشقيقين".

كما اكد "دور الموحدين الدروز في اوطانهم وارتباطهم الوثيق بعمقهم العربي والاسلامي، وهذا ما نتمسك به وما نأمله من السعودية والاشقاء العرب احتضانه ورعايته".

بدوره، نوّه السفير السعودي "بالعلاقة الخاصة التي تجمعه مع شيخ العقل، كما ان الزيارة هي زيارة موّدة وتقدير كبير، وفي اطار من التواصل وتمتين تلك العلاقة، وكانت فرصة كبيرة لتناول الرأي حول عدد من المواضيع".