شدّدت "حركة التّحرير الوطني الفلسطيني" (فتح)، على أنّه "لا يحقّ لـ"حماس" الّتي رهنت نفسها لصالح ​إيران​ وغيرها من المحاور الإقليميّة، ووفّرت الذّرائع المجانيّة للاحتلال كي ينفّذ أكبر حرب إبادة بحقّ شعبنا في ​قطاع غزة​ منذ السّابع من تشرين الأوّل 2023، الّتي أدّت إلى دمار قطاع غزّة، واستشهاد وفقدان وإصابة وأسر أكثر من مئتَي ألف من الأطفال والنّساء والرّجال، الّذين احتمت بهم "حماس" بدل أن تحميهم وتحمي بيوتهم، وتسبّبت كذلك في ما وصلت إليه الأوضاع الكارثيّة في قطاع غزة من انتشار ظواهر الجوع والفقر والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، وانهيار منظومة الخدمات الأساسيّة من تعليم وصحة وغيرها؛ أن تعيد إنتاج مغامراتها في الضفّة".

وأشارت في بيان، إلى أنّ "إصرار "حماس" على خطاب المزايدة والتّخوين المؤسّس على افتراءات وتلفيقات لا تتّصل بالواقع والوقائع، ضمن تساوق علني مع مخطّطات الاحتلال، عبر محاولات تأجيج الفلتان الأمني والفوضى في ​الضفة الغربية​، من خلال الدّعم الصّريح لمجموعات الخارجين على القانون، يؤكّد أنّ "حماس" ما زالت ماضية في سياستها الّتي لم تجلب للشّعب الفلسطيني سوى الكوارث والموت والدّمار".

ولفت "فتح" إلى أنّ "الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة بوصفها الامتداد الطّبيعي والتّاريخي للثّورة الفلسطينيّة المعاصرة، تقدّم صفوة أبنائها شهداء، للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني من العبث أو المصادرة لصالح جهات إقليميّة لا تريد سوى تحقيق مصالحها واستخدام القضيّة الفلسطينيّة العادلة لمآربها، وعلى وجه الخصوص المآرب الإيرانيّة التّوسعيّة الرّامية إلى تحويل فلسطين لمنطقة نفوذ لها؛ ولو على حساب دم آخر طفل فلسطيني".

وأكّدت أنّ "شعبنا الّذي قدّم الآلاف المؤلّفة من الشّهداء دفاعًا عن قراره الوطني المستقل، لن يسمح بأية محاولات لاستلاب هذا القرار من أي جهة كانت ومهما كان الثّمن".