أكّد رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، أنّ "لبنان متمسّك بضرورة انسحاب القوّات الإسرائيليّة من أراضيه المحتلّة في الجنوب، ضمن المهلّة الّتي حدّدها الاتفاق الّذي تمّ التّوصّل إليه في 27 تشرين الثّاني الماضي".
ولفت، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس في قصر بعبدا، إلى أنّ "استمرار الخروقات الإسرائيليّة البرّيّة والجوّيّة ولاسيّما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدوديّة، يناقض كليًّا ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النّار، ويُعتبر استمرارًا لانتهاك السّيادة اللّبنانيّة وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللّبناني".
واعتبر الرّئيس عون، زيارة غوتيريس للبنان بعد أسبوع من انتخابه رئيسًا للجمهوريّة "رسالة أمل للبنانيّين"، شاكرًا "ما تقدّمه منظّمات الأمم المتّحدة من دعم للبنان في المجالات كافّة". ونوّه خصوصًا بـ"دور القوّات الدّوليّة العاملة في الجنوب وصمود أفرادها في وجه الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي طالت مراكزها"، محيّيًا "أرواح شهداء اليونيفيل"، ومشدّدًا على "التّنسيق الكامل القائم بينها وبين الجيش اللبناني".
وأثار مسألة إحراق إسرائيل للأراضي المزروعة في الجنوب، متمنّيًا "مساعدة الأمم المتّحدة ولاسيّما منظّمة الأغذية والزّراعة الدّوليّة (FAO) للمزارعين، من أجل استصلاح الأراضي وجعلها جاهزة للاستثمار مجدّدًا". كما تطرّق إلى "جهوزيّة الجيش اللّبناني للحلول مكان الإسرائيليّين فور انسحابهم".
وطلب عون "مساعدة الأمم المتّحدة لتأمين عودة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم، خصوصًا بعد إزالة الأسباب السّياسيّة والأمنيّة الّتي أدّت إلى نزوحهم".
وقد ضمّ الوفد المرافق لغوتيريس، كلًّا من وكيل الأمين العام المساعد لعمليّات حفظ السّلام جان بيار لاكروا، الممثّلة الخاصّة للأمين العام في لبنان جانين هينيس بلاسخارت، الأمينة التّنفيذيّة للإسكوا رولا دشتي، قائد قوّات "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، مساعد الأمين العام للشّرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خيري، المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك؛ إضافةً إلى أليكس جينتاي وديفيد بدروزا كاسترو وسيانا أونيل.
وحضر عن الجانب اللّبناني: مدير عام رئاسة الجمهوريّة أنطوان شقير، المستشارة الدّبلوماسيّة السّفيرة جان مراد، المستشار السّياسي جان عزيز، ورئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهوريّة رفيق شلالا.