شارك رئيس الجمهوريّة جوزاف عون والسيّدة الأولى نعمت عون مساء أمس، في القدّاس الإلهي الاحتفالي الّذي أقامته الرّهبانيّة الأنطونيّة، لمناسبة عيد القديس أنطونيوس الكبير في كنيسة دير مار أنطونيوس الحدت- بعبدا، وترأسه الرّئيس العام للرّهبانيّة الأباتي جوزف بو رعد؛ وعاونه فيه رئيس الدّير الأب فادي طوق.
وتحدّث الاباتي بو رعد في عظته، عن القدّيس أنطونيوس و"النّقاط المشتركة الّتي التقى فيها مع القديس بولس الرّسول في الحديث عن المعركة الأهمّ للإنسان، الّتي هي مع الشّيطان الّذي يحرّك النّاس من دون أن نراه، ويحرّضهم على ارتكاب الأعمال الشّريرة، وأنّه يجب مواجهته بسلاح مختلف يكون بالحقّ والصّدق والعدالة وكلمة الله".
وتوجّه إلى الرّئيس عون بالقول: "لقد فرّحت كلماتكم الجميع، وأصداؤها منتشرة في كلّ مكان، نعيدها بفرح وكأنّنا في حلم. كنّا ننتظر سماعها، لكنّها كلمات قاسية، لقد كنتم أوّل من تعهّد، ولكن كما ذكرتم أيضًا فالحاجة هي أن نتعهّد جميعًا أيضًا"، مشيرًا إلى "أنّنا نصلّي معكم اليوم بشفاعة القديس أنطونيوس، من أجل هذه المعركة الجديدة الّتي تأتي بعد خوضكم معارك كثيرة، ولكنّها الأصعب".
وشدّد بو رعد على "أنّنا مسرورون جدًّا لأنّنا نعرفكم، ولكن في منطق هذه المعركة الجديدة الّتي قرّرتم خوضها، نقول لكم إنّنا على استعداد أن نكون إلى جانبكم ليس لنطلب، بل لنسمع ولنكون أوّل من يلتزم في مؤسّساتنا وأديارنا وفكرنا وعلمنا بالدّولة التي تحمي الجميع؛ وهي بحاجة ليس لمن يبشّر بها بل لمن يضحّي من أجلها".
وأضاف: "أقول لكم، باسم اخوتي الرّهبان، وجمهورنا وكلّ من نتعاطى معه، أنّنا معكم في هذه المعركة، وندعو إلى أن يأخذ الرّبّ بيَدكم ويد جميع مسؤولي الدّولة في مسيرتكم الجديدة، للانطلاق بمسيرة تجديد عقود وذهنيّات لكي تكون لنا دولة، وأن نكون مبشّرين صادقين للسّلام وبناة ومضحّين للسّلام".