نظّم الاتحاد العام للنّقابات الزّراعيّة في لبنان، مؤتمرًا صحافيًّا ناقش فيه مطالب الاتحاد الزّراعيّة، لرفعها إلى رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، بحضور النّائبين حليمة القعقور وجورج عقيص، رئيس اتحاد النّقابات الزّراعيّة يوسف محي الدين، أمين العلاقات الخارجيّة في الاتحاد محمد صلح، الأمين العام للعلاقات العامّة في الاتحاد علي شومان، المنسّق العام لقطاع النّقابات العماليّة والزّراعيّة في تيار "المستقبل" ماجد سعيفان؛ ومزارعين وأصحاب مؤسّسات زراعيّة.
وثمّن عقيص للمزارعين "توقيت عقد المؤتمر في زمن جديد وعهد جديد وانطلاقة إيجابيّة جديدة على البلد بكل قطاعاته، في دولة راعية تحتاج لرعاية القطاع الزراعي، في وقت يتعرض فيه البقاع والمنطقة للتحديات المناخية والتهريب. هذا القطاع يحتاج لرعاية الدولة والاهتمام، وأي وزير يكلف للحكومة الاولى في هذا العهد يعطي لنفسه نصيبا كبيرا من خلال الاهتمام بفتح الاسواق العربية المقفلة امام الانتاج الزراعي".
وركّز على أنّ "هذه العوائق يجب أن تمةن قد انتفت وعلى رئيسي الجمهورية والحكومة العمل على فتح الحدود"، لافتا الى ان "الوقت أصبح متأخرا لتشكيل الهيئة الناظمة للقنب الهندي، وهذا الامر يهم المزارعين في منطقة البقاع، ويدنا بيدكم ونشد عليها من اجل تنفيذ هذين المطلبين".
وأكّد عقيص أنّه "يجب اعادة النظر بتشريعات البناء بما يخدم القطاع وتنشيطه كائنا من كان الوزير. ونضع أيدينا مع بعض النواب من كل المناطق للنهوض بالواقع الزراعي، وكما قدمنا قانون القنب الهندي والضمان الاجتماعي للمزارعين هناك مسائل تحتاج للتعاون، لذلك نطلب من الرئيس المكلف الاهتمام بالقوانين التي لم تر النور وهي 75 قانونا تحتاج الى مراسيم تطبيقية".
بدورها، أعلنت القعقور "أنّها أجرت حديثا سابقا مع سلام، عملت من خلاله على تسليمه مطالب المزارعين إيماناً منها بهذا القطاع، وهو من الاولويات والحاجات الاساسية لاي انسان بالانماء المتوازن، لانه دائما كانت هناك مناطق مهملة، والفرد هو مهمل".
وبيّن "أنّني لا اؤمن بحقوق الطوائف وايماني هو بحقوق الفرد، وطلبت من سلام اعتماد سياسات عامة بالتربية والزراعة والصحة والامن والانماء وغيرها. والمطلوب اليوم حماية القطاعات الاساسية، هناك مزارعون ومزارعات بنسبة 43% علينا حمايتهن وسأكون الى جانبكم لنرفع الصوت، والزراعة تجعلنا نتمسك بهويتنا وارضنا".
أمّا محيي الدين فطالب بـ"اعتماد سياسة مائية جديدة واعادة مسح وتحرير الاراضي الزراعية، فالمزارعون يشكلون ثلث الشعب اللبناني في غالبيتهم محرومون"، مشددا على "ضرورة ضبط الحدود، فمعظم المزارعين يزرعون البطاطا، والبطاطا اليوم تاتي من تركيا وكذلك الخيار والخضار والفواكه"، داعيا الى "فتح أسواق جديدة لا سيما الى المملكة العربية السعودية بعد التغييرات التي حصلت والتي ابلغتنا في لقاء مع السفير السعودي منذ سنتين ان المملكة تناقش سلة الغذاء التي تؤمن حاجة السوق السعودي بشرط وقف التهريب".