أشار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسر، إلى "أننا عملنا على رفع التلوث عن حوض الليطاني، وانجزنا تقريبا معظم البنية التحتية التي كانت متوقفة منذ خمس سنوات".
كلام ياسين جاء خلال رعايته ووزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن حفل افتتاح مركز تربية الاسماك في عنجر في البقاع الاوسط بعد اعادة تأهيله، ضمن مشروع مشترك مع برنامج الامم المتحدة الانمائي في بلدة عنجر، بحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان.
وقال ياسين "عندما تسلمنا الوزارة كانت هناك ظروف مالية وسياسية وظروف اقتصادية صعبة وانهيار مالي ومشروع رفع التلوث عن بحيرة القرعون وحول الليطاني الأعلى، وكان المشروع متوقف بقيمة 55 مليون دولار من البنك الدولي، وكانت أموال مرصودة من ضمنها لوزارة البيئة التي مولت العمل، وكان هناك طرح من البنك الدولي بإلغاء المشروع، ولم يكن هناك اي موازنة. كانت الموازنة يومها 800 مليون دولار وبعد اصرار ومفاوضات بدأنا بالتهدئة".
وأوضح أنّ "ما قمنا به في حوض الليطاني هو أننا انتشلنا المشروع من غياهب الأدراج والنسيان، واصررنا على الاستمرارية، ونفذنا شبكة لقضاء زحلة والبقاع الأوسط، وفي البقاع الغربي كانت موجودة واستكملت في 6 محطات دفش من بعلول إلى القرعون وعيتنيت، ومعمل جب جنين يعمل ومعمل زحلة يعمل أيضا ومحطة الناصرية سينتهي العمل بها في أواخر العام 2025 /2026، هذا في ما يتعلق بالبنية التحتية لحوض الليطاني. اما في ما يتعلق بموضوع تربية الاسماك في سهل البقاع من شماله إلى جنوبه، لا يمكن القيام باستثمارات حقيقية الا بإعادة استثمار المنشآت، وهذا ما وضعنا به جهدنا ليكون هذا المكان لتربية الثروة السمكية التي تعمل على تنمية الكثير من القطاعات الزراعية في البقاع الغربي. الثاني بقيمة 80 مليون دولار ستوزع نحو زحلة والجنوب والشوف وله علاقة بالتنمية الزراعية والزراعة الايكولوجية، وهناك جزء اساسي لتشجيع التربية السمكية في البقاع، ومن اجل ذلك نحن بحاجة إلى بذور من عنجر من خلال الاستثمار الي تقوم به وزارتا البيئة والزراعة .
وقال: "وفي ما يتعلق بالليطاني يمكن أن ننتقل للعمل العام والإداري، وقمنا بخطوات مهمة خلال السنتين الماضيتين، وينقص مرحلة توصل الشرقي بالمحلات الأساسية والوصلات، ويتطلب ذلك شهرا مع الحكومة الجديدة لاستكمال الوصلات لمحلات زحلة، الناصرية والقرعون وتمنين، وبذلك نكون فعلا قد حققنا شيئا على الأرض، هذه رسالة قبل أن نسلم الأمانة بأن نكمل مع النواب ونضع الحكومة المقبلة أمام مسؤوليتها، وبذلك نسلمكم ملفا كاملا بهذا الخصوص".
من جانبه، أشار وزير الزراعة إلى "اننا نلتقي اليوم مجددا على شراكة وطنية اولًا وعلى شراكة مع الأمم المتحدة ثانيا، نلتقي على عناوين أساسية تبدأ باستعادة الثقة ولا تنتهي بتأمين الامن الغذائي وتنشيط هذا القطاع الحيوي نحو اقتصاد منتج، بعيدا عن الريعية، نعيد اليوم مركز عنجر لتربية الاسماك الى نشاطه وانتاجيته من جديد، ضمن رؤية وزارة الزراعة نحو تحقيق الخطة الوطنية للنهوض بقطاع الاسماك والاستزراع السمكي البحري والنهري الذي اطلقناه منذ اشهر خلت، فإن اعادة الحياة والنبض لهذا المركز هو بداية الانطلاقة، واولى الخطوات التي ستكمل باذن الله في الايام المقبلة من خلال هبة نروجية نطلق مشروعها قريبا، معولين على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، قطاع خاص لبناني عربي اقليمي دولي" .
وأضاف: "هذا المشروع الذي انطلق في خمسينيات القرن الماضي نعاود اليوم اطلاقه مع وزاره البيئة، واليوم نطلقه ونضعه على سكه الانتاج ليكمل الخطوات في اطار مشروع معالجة تلوث بحيرة القرعون، ويعد نموذجا للشراكة وتحقيق التنمية المستدامة بالإضافه الى تحقيق الأمن الغذائي. هو ايضا يخفض من عمليات الاستيراد لأطنان من الأسماك يحتاجها السوق المحلي، وهو ايضا داعم للاقتصاد الريفي وتثبيت للمزارعين في ارضهم وخلق فرص متكافئة للنساء والرجال على حد سواء، وهذا المشروع يشكل عاملا اساسيا في حمايه البيئة واعتماد تقنيات صديقة للطبيعة، وهو ثمرة التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة البيئة. فخطتنا ان نوسع الجهود ولتشمل مناطق حوض الليطاني الأعلى بالإضافة الى نهر العاصي وباقي الانهر الساحلية، وبحرنا فيه كل الخير وثروتنا السمكية حتما سنستثمرها بالكامل مع شركائنا من المنظمات الدولية والمحلية، لما فيه خير لبنان والاقتصاد اللبناني".
وأشار بوشكيان الى ان "هذا المشروع أعاد الى الاذهان حلم الطفولة، هذه المزرعة السمكية التي اندحرت مع الحرب والسنوات الطوال، اليوم اعيد افتتاحها, انها لفرحة كبيرة, انه يوم جديد وواعد لمستقبل لبنان واللبنانيين، أشكر زملائي الوزراء لاهتمامهم بهذا المشروع وإعادة احيائه، نحن اليوم مستعدون لتسليم الأمانة بكل مصداقية وبتفان. شكرا لإعادة إحياء مشروع سمك الترويت في المنطقة، وهو مشروع سيساعد في النهضة الإقتصادية والإنمائية للمنطقة ككل".