أعلنت شرطة لندن نشر وحدة نخبة من الضباط المدربين على استخدام دراجات نارية كهربائية عالية الأداء، لمكافحة ظاهرة سرقة الهواتف المحمولة المتزايدة التي بلغت 52 ألف حالة، خلال العام الماضي 2024.
واوضح مصدر في الشرطة: "هذه الدراجات قادرة على التسارع إلى 80 كيلومتراً خلال 3.6 ثانية، ما يساعد الضباط على ملاحقة اللصوص الذين يستخدمون دراجات نارية إلكترونية "سكوتر" لأنها تساعدهم على الفرار من مسرح الجريمة، على الأرصفة أو الطرق التي لا تستطيع سيارات الشرطة السير فيها".
وتابع: "تمنح الدراجات أفراد الشرطة فرصة للتغلب على المحتالين في لعبتهم الخاصة، باستخدام نفس التكنولوجيا التي يستخدمونها، إذ تلقى الضباط تدريباً كاملاً على المطاردة التكتيكية والاحتواء، بما في ذلك الاحتكاك التكتيكي، الذي ينتهي بإسقاط اللص عن دراجته".
وأضاف: "إذا تعرض شخص للسرقة من قبل هؤلاء اللصوص، الذين يرتدون عادة ملابس سوداء بالكامل وأقنعة، فمن المحتمل أن ينتهي المطاف بهاتفه على بعد 10 آلاف كيلومتر في "وادي السيليكون" الصيني، حيث يباع الجهاز المسروق إما بثمن بخس، أو تحطيمه لاستخلاص المعادن الثمينة منه".
ارتفعت سرقات الهواتف المحمولة في لندن بنسبة كبيرة في عام 2024، إذ شهدت منطقة ويستمنستر أعلى نسبة من السرقات، ووفقاً للإحصائيات، أبلغ عن 18,863 حادثة سرقة في منطقة ويستمنستر حتى كانون الأول 2024، بزيادة بلغت 47% مقارنة بالعام السابق من الفترة ذاتها، لكن لندن هي المدينة الأكثر تضرراً، إذ يستهدف المجرمون المتسوقين الأثرياء والسياح الأجانب.
يستخدم اللصوص أساليب العنف والإلهاء في تنفيذ جرائمهم، وفي إطار مكافحة هذه السرقات، تستخدم الشرطة تقنيات مبتكرة، مثل رذاذ الحمض النووي لتعقب اللصوص، إضافة إلى تشكيل فرق خاصة لملاحقة المجرمين في المناطق الأكثر تضرراً، كما تتعاون مع أصحاب المحال التجارية لمكافحة بيع الهواتف المسروقة.
