رأى المحامي أنطوان نصرالله، أنّ "محاولة رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل فتح صفحة جديدة مع العهد، لم تكن مفاجئة بالنّسبة لنا، لأنّه منذ بدء عمله السّياسي اشتهر بمواقفه المتناقضة وبمعاداته أو مسايرته للقوى السّياسيّة، تبعًا لمصالحه وأجنداته؛ لذلك كنّا نتوقّع أن يسري ذلك على علاقته برئيس الجمهوريّة جوزاف عون".
ولفت في حديث لصحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "هدف باسيل الأوحد هو أن يصل إلى سدّة الرّئاسة، وهو يفعل المستحيل لتحقيق هذا الهدف، لذلك كان هجومه الكبير على العماد عون حين كان قائدًا للجيش ومرشّحًا أساسيًّا للرّئاسة".
وأشار نصرالله إلى أنّ "باسيل يحاول راهنًا إغراق العهد بعاطفته ومحبّته، لأنّه يُدرك أنّ عون سيقضي على شعبيّته القائمة بشكل أساسي على الجيش، في حال استكمل عداءه للعهد، كما أنّ "التيّار" أصبح حزبًا سياسيًّا يتّكل على الزّبائنيّة، أي حزب سلطة، وهو يعتقد أنّه يستطيع راهنًا الحصول على قطعة من قالب السّلطة، ويدرك أنّه لا يستطيع أن يعيش ويستمر ولو لأسبوع واحد في المعارضة؛ لأنّ ذلك يعني نهايته".